أكد اللاعب الدولي السابق حسين ياحي في حوار لـ “الشعب”، أن المستوى المتواضع للبطولة الوطنية هو الذي يجبر مدرب المنتخب كريستيان غوركوف على الاستعانة بلاعبين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية.من جهة أخرى يبقى الدفاع من أهم الورشات التي يعمل عليها غوركوف حاليا حسب ياحي من اجل إيجاد التوليفة المناسبة، خاصة انه كان أضعف الخطوط خلال كأس إفريقيا الماضية التي جرت بغينيا الاستوائية.
واعتبر اللاعب السابق لشباب بلوزداد استصغار منتخب السيشل أمرا غير مستحب خاصة في ظل التطور الذي تعرفه كرة القدم الإفريقية، وعليه يجب تفادي الغرور الذي تكون له انعكاسات سلبية على المنتخب.
❊ الشعب: كيف تقيّمون المرحلة الأولى من تربص المنتخب الوطني؟
❊❊ حسين ياحي: أعتقد أنها كانت ايجابية بالنسبة للجهاز الفني واللاعبين بما انه تم تنفيذ البرنامج المسطر، والمتمثل في تحضير اللاعبين من الناحية البدنية بما أننا نصادف نهاية الموسم، إضافة إلى أن العمل الفني سيكون معمقا خلال الفترة الثانية التي تسبق مباراة السيشل، وعليه اعتقد أن الظروف مهيأة بالنسبة لغوركوف وأشباله لتحقيق أول انتصار في انتظار بقية المباريات.
❊ المرحلة الأولى عرفت تواجد 12 لاعبا محليا هل هو أمر ايجابي أم سلبي خاصة أن معظمهم غير معني بالمرحلة الثانية؟
❊❊ تواجد هذا العدد من اللاعبين المحليين في تربص المنتخب الوطني هو في حد ذاته أمر ايجابي رغم أنني لست من هواة هذا التصنيف بين اللاعب المحلي
والمحترف..لكن الفرصة كانت مواتية بالنسبة لغوركوف من أجل معاينتهم واختيار الأفضل خلال المرحلة الثانية من التربص التي ستنطلق في 7 جوان،
وبالتالي فالأمر ايجابي إلى حد بعيد.
❊ لماذا أصبح الاعتماد فقط على اللاعب المحترف في المنتخب؟
❊❊ بالنسبة لي لا أظن أنه خيار شخصي من غوركوف، ولكن مستوى البطولة المتواضع هو الذي يجبره على استدعاء لاعبين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية دون نسيان أنه بصدد تكوين مجموعة لا ينبغي إحداث تغييرات كثيرة عليها لضمان الانسجام وعدم تواجد لاعبين محليين في المستوى يجبره على أن يعتمد على المحترفين لتكوين العمود الفقري للمنتخب.
❊ ألا يوجد حاليا لاعبين محليين يستطيعون الانضمام للمنتخب؟
❊❊ هناك لاعبين ممتازين في البطولة لكن مستواهم غير ثابت بسبب التغييرات المتكررة التي تحدث على مستوى العارضة الفنية للأندية، فخلال موسم واحد شاهدنا تغييرات كبيرة في الأندية من حيث استقدام
وإقالة المدربين، وهو ما الأمور التي تنعكس على مستوى اللاعبين، ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين الشبان خريجي مدارس التكوين فهم لا يجدون الاستقرار مما يدفعهم للانتقال لأندية أخرى، وهو ما يؤثر سلبا على مستواهم.
❊ منصب حراسة المرمى هو الوحيد الذي سيلجأ فيه غوركوف للخيار المحلي، كيف ترون حظوظ الثلاثي دوخة، عسلة وخذايرية؟
❊❊ مبولحي يبقى حارسا كبيرا لكن المشاكل التي يعاني منها هي التي دفعت بالمدرب غوركوف لاستبعاده خلال هذه الفترة، وهو تصرف جيد وفيما يخص الثلاثي المذكور فهم حراس جيدون فدوخة استطاع أن يفرض نفسه بقوة هذا الموسم، وقدم مباريات جيدة خلال دورة قطر مما جعله خيارا مهما بالنسبة لغوركوف. أما خذايرية فقد اكتسب خبرة كبيرة مع فريقه وفاق سطيف في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، ويستطيع تقديم الإضافة للمنتخب. ونفس الأمر ينطبق على حارس شباب بلوزداد عسلة، الذي قدم موسما مقبولا واعتقد أن مستواه سيتطور أكثر لو واصل على هذا المنوال خلال الموسم المقبل، وعلى العموم لست قلقا على منصب حراسة المرمى في المنتخب لان البطولة تضم حاليا حراس مميزين.
❊ محور الدفاع أضحى من الورشات التي يعمل عليها غوركوف، ما هو الحل برأيكم؟
❊❊ بصراحة لا استطيع الحديث عن هذا الأمر بعمق لان المدرب هو من يقرر بشان اللاعبين وطريقة اللعب، لكن اعتقد أن محور الدفاع سيكون مشكل كبير بالنسبة لغوركوف، خاصة انه كان نقطة ضعف واضحة في كاس إفريقيا، إضافة إلى اعتزال بوقرة
وإصابة حليش..كل هذه العوامل تجبر غوركوف على تجريب عدة لاعبين وأتمنى أن يوفق في إيجاد التوليفة المناسبة.
❊ كيف ترون مباراة السيشل؟
❊❊ بحكم خبرتي المتواضعة في الملاعب كلاعب ومدرب، اعتقد انه سيكون خطا كبير لو استصغرنا هذا المنتخب خاصة أن البعض وصفه بالضعيف على ضوء مشاركته في دورة ودية مؤخرا، ولكن المباريات الرسمية تختلف لان الحافز موجود، إضافة إلى أن الحافز يكون اكبر عندما تواجه المنتخب الوطني الذي أصبح يملك سمعة محترمة في إفريقيا بعد المستوى الكبير الذي قدمه في كاس العالم. كل هذه العوامل تجبرنا على التعامل بجدية مع هذه المباراة واللعب بكل قوة والفوز باقناع، لان الفوز بدون اقناع امام السيشل سيفتح الباب أمام التاويلات، لهذا أتمنى أن يكون لاعبو المنتخب في يومهم ويمتّعونا كعادتهم.