”شنيحي أبهرني بمستواه..وعلى المحليّين فرض أنفسهم مثله”
خصّنا قائد المنتخب الوطني السابق مجيد بوقرة بحوار على هامش افتتاح الدورة الأولمبية الأولى للأصاغر بمناسبة اليوم العالمي للطفولة بقاعة حرشة حسان بالعاصمة. مدافع الفجيرة الإماراتي تحدث لنا عن “الخضر” وعن مشواره في المنتخب الوطني وتأسف لإصابة حليش، كما أكد في هذا الحوار بأن اللاعبين المحليين الجدد الذين استدعاهم الناخب الوطني للتربص الحالي هم أمام فرصة لخطف أماكنهم.
❊ الشعب: بعض المعلومات تؤكد بأنكم تلقيتم اتصالات من فرق جزائرية؟
❊❊ مجيد بوقرة: لا أبدا هذا الخبر خال من الصحة، أنا لاعب في فريق الفجيرة الإماراتي وسأواصل معه لموسم جديد.
❊ حتى من فريق اتحاد العاصمة؟
❊❊ ا لم أتلق أي اتصال لا من فريق إتحاد العاصمة ولا من فريق آخر من الجزائر.
❊ اعتزلتم اللعب دوليا مباشرة بعد نهاية كأس أمم إفريقيا 2015، كيف تعيشون هذا الاعتزال خصوصا أن المنتخب سيخوض في الأيام المقبلة مباراته الأولى في التصفيات المؤهلة لـ “الكان” القادم؟
❊❊ بصراحة لازلت لم أتوقع نفسي بعيدا عن المنتخب الوطني بعد كل السنوات التي قضيتها فيه، ففي بعض الأحيان يتخيل لي أني مازلت ألعب في المنتخب، لكن من المؤكد أني سأفتقد أجواء المنتخب والتربصات والمنافسات الرسمية، وخصوصا للجمهور الجزائري الذي وجدته في كل البلدان التي تنقلت فيها مع المنتخب الوطني، وحينها لا أدري كيف سأتعامل مع تلك الوضعية خصوصا أن تربص المنتخب الوطني انطلق والمباريات الرسمية للتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا ستنطلق أيضا، عندما كنت أصاب لم أكن أتحمل مشاهدة المنتخب الجزائري في التلفاز والآن لا أدري كيف سأعيش غيابي عنه، لكن لكل بداية نهاية فكرت جيدا قبل الاعلان عن قرار اعتزالي اللعب الدولي مع الخضر، لأنه حان الوقت لترك مكاني للشباب القادرين على الدفاع بقوة عن المنتخب الوطني.
❊ المنتخب الوطني دخل أجواء التربص منقوصا من خدمات حليش المصاب؟
❊❊ متأسف للغاية عن الإصابة التي تلقاها حليش، وأتمنى له الشفاء العاجل والعودة إلى المنتخب في القريب العاجل لأن المنتخب بحاجة إليه، حليش لاعب هام في تعداد المنتخب الوطني وبلكالام من جهته لاعب مهم، لكنه هو الآخر عائد من إصابة حرمته من المنافسة لعدة أسابيع، وهو ما قد لا يخدم المنتخب الوطني في خرجته الأولى في التصفيات أمام منتخب السيشل، لكنها من جهة أخرى فرصة لا تعوض بالنسبة لكل المحوريين المحليين، الذين تم استدعائهم إلى تربص المنتخب الوطني من أجل لفت أنظار الناخب الوطني كريستيان غوركوف، ولم لا ضمان مكانة أساسية مثل ما قام به المحليون السابقون على غرار كل من بلكالام، سوداني وسليماني؟ هذا الأخير الذي أحييه وأهنئه على فوزه بأول ألقابه مع سبورتينغ، وعلى المباراة الرائعة التي قدمها والتي كللت بتعيينه رجلا للمباراة بعدما أعاد فريقه من بعيد وساهم في التتويج بقوة.
❊ هل تظنون أنه من بين المحليين المتواجدين مع المنتخب هناك من يمكنه إقناع غوركوف بالبقاء؟
❊❊ لعبت مع العديد من اللاعبين المحليين ولا أخفي عليك أن بطولتنا فيها العديد من المواهب التي تنتظر التفاتة، وكما قلت لك منذ قليل ما عليهم إلا العمل لفرض أنفسهم، ولم لا إبهار عشاق الكرة مثل ما قام به اللاعب شنيحي في التربص الأخير في الدورة الودية بقطر؟ أنا شخصيا أبهرني بمستواه ولدي معلومات تؤكد بأن لديه اتصالات من البطولة الفرنسية الأولى لكرة القدم من أجل التنقل للعب هناك، ما عليهم إلا القيام بمجهودات إضافية وخطف الفرصة التي تتاح لهم مثل ما قام به اللاعبون الذين ذكرتهم سابقا، لأن هناك العديد من اللاعبين الذين تقدموا في السن ويجب إيجاد خليفتهم الآن قبل فوات الأوان.
❊ وما رأيكم في المجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني في تصفيات “كان” 2017؟
❊❊ مجموعة المنتخب الوطني لكرة القدم سهلة نظرا لمستوى منتخبنا، أعتقد أنّ العائق الوحيد بالنسبة للمنتخب الوطني في هذه التصفيات هي التنقلات الطويلة والشاقة التي تنتظر اللاعبين، لأن كل المباريات ستلعب في أقصى جنوب القارة الإفريقية..لكني متأكد من أن منتخبنا الوطني سيكون في المستوى، وسيؤدي مشوارا جيدا في التصفيات، لأننا نملك جيلا جيدا بمقدوره الذهاب بعيدا في كل التحديات القادمة التي تنتظره، خصوصا أن بعض لاعبي المنتخب الوطني قد يتحولون إلى اللعب في أكبر الفرق العالمية، وهو ما سيسمح لهم بالرفع من مستواهم في السنوات القليلة المقبلة.
❊ هل مازلتم على اتصالات مع اللاعبين، والطاقم الفني ومسؤولي الإتحادية؟
❊❊ أنا في اتصال دائم مع بعض اللاعبين وفي بعض الأحيان مع مسؤولي “الفاف”، من الواضح أنه لا يمكن أن أقطع اتصالاتي مع كل ما له علاقة مع المنتخب الوطني الجزائري مباشرة بعد اعتزالي، خصوصا أني قضيت 11 سنة مع “الخضر”، وأصبح الجميع بمنزلة إخوتي بعد كل الفترات الجميلة والعسيرة التي قضيناها معا في التربصات والمقابلات والانجازات التي قمنا بها بالتأهل لكأس العالم في مرتين متتاليتين والتأهل لأول مرة للدور الثاني من مونديال البرازيل، وكؤوس إفريقيا التي شاركنا فيها..وغيرها من الأمور التي لن تمحى من ذاكرتي.