نسيـم أوسرير (مولودية العلمة) لـ “الشعـب”

«لدينـا الامكانيات للذّهـاب بعيـدا فـي المنافسة القاريـة»

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد قرعة دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، والتي أسفرت عن تواجد ثلاث فرق جزائرية من أصل أربعة في مجموعة واحدة، اتصلنا بحارس مرمى مولودية العلمة نسيم أوسرير، الذي أكد لنا بأن التأهل التاريخي الذي حققه رفقة زملائه لم يأت بالصدفة، موضحا في هذا الحوار بأن تواجد ثلاث فرق جزائرية في مجموعة واحدة ليس بالمنطقي في هذا الدور المتقدم من المنافسة، وكان على “الكاف” تجنّب ذلك، مؤكدا بأن حظوظ العلمة كبيرة في اجتياز هذا الدور خاصة أنها تعرف المتنافسين جيدا، كاشفا بأنّ إدارة عراس هرادة ومباشرة بعد تأهل الفريق التاريخي باشرت في التفاوض مع اللاعبين الأساسيين وبنسبة كبيرة سيرحل من المولودية للاقتراب أكثر من عائلته.
❊ الشعب: أولا، هنيئا لكم التأهل إلى دور المجموعات، كيف تعلقون على القرعة التي أوقعتكم في المجموعة الثانية؟
❊❊ نسيم أوسرير : أشكرك أخي، فبعد مباراة بطولية أخرجها زملائي في صفاقس تمكنا من دخول التاريخ بتأهلنا هذا إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، في أول مشاركة لنادي مولودية العلمة.
وأعتقد أنه إنجاز حقيقي بالنسبة لنا هذا الموسم، وذلك لم يكن وليد الصدفة بل جاء بعد تضحيات كبيرة وعمل متواصل قام به الجميع من أجل بلوغ هدفنا بالتأهل إلى هذا الدور. بالنسبة للقرعة أعتقد بأنها المرة الأولى في تاريخ كل المنافسات القارية في العالم تقع ثلاث فرق واحدة من بلد واحد من أصل أربعة، وأعتقد بأن الكونفدرالية الإفريقية للعبة كان بمقدورها تفادي هذا السيناريو، ولم أكن أريد مواجهة فريقين جزائريين ذهابا وإيابا، لكني عموما أعتقد أننا محظوظين لأن الجميع يعرف نقاط قوة وضعف الخصم، وهو ما سيسمح لنا بالتأهل إلى أبعد نقطة ممكنة في منافسة من هذا الحجم. عند تعييننا للعب رابطة الأبطال سخر الجميع منا بعد تصريحات الرئيس هرادة، التي قال فيها بأننا نهدف للتأهل إلى دور المجموعات في أول مشاركة، وبالإرادة حققنا ذلك، الآن يمكنني أن أقول لكم بأن الهدف هو الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، ولدينا الامكانيات من أجل ذلك.
 ❊ بعض المصادر تفيد بأنّكم اتّفقتم مع مسؤولي اتحاد البليدة لحمل ألوانه الموسم القادم؟
❊❊ لا أخفي عليك بأنّي أريد العودة إلى العاصمة من أجل الاقتراب أكثر من عائلتي، ولا يمكنني الآن البقاء بعيدا عنها، وقرّرت الرجوع لأني في نهاية مسيرتي الكروية وأريد العمل بالقرب من المنزل. وبخصوص التعاقد مع إتحاد البليدة اؤكد لك بأن هناك اتصالات متقدمة مع الإتحاد، لكني لم أمضي على أي عقد لحد الآن ولم أفكر جيدا في مستقبلي، الآن تبقى لدي أربع مباريات مع فريقي، وسأعمل على إنقاذه من شبح السقوط لأنّنا لم نضمن البقاء في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، وما يهمّني في الظرف الحالي هو تشريف عقدي إلى نهايته، وبعد نهاية الموسم سنفكّر في كل العروض المقترحة.
 ❊ مباشرة بعد تأهل الفريق إلى دور المجموعات، باشرت الإدارة التفاوض على تجديد العقود لركائز الفريق المنتهية عقودهم؟
❊❊ صحيح، الإدارة بدأت تفكر من الآن في بداية المنافسة في شهر جوان المقبل، وأعتقد أن هرادة والمكتب الإداري اتفق على تجديد عقدي كل من درارجة وشنيحي لموسم واحد في الفريق مع السماح لهما بالاحتراف ابتداء من شهر ديسمبر القادم، أما بالنسبة لي فتقرّبت الإدارة مني وطالبتني بالتجديد لكني لا أخفي عليك بأن لديّ مشاكل عائلية، ويجب عليّ الاقتراب من الأهل في أقرب الآجال، ويمكنني البقاء في حالة واحدة هي التدرب في العاصمة لوحدي طيلة الأسبوع بعدها ألعب المباريات نهاية الأسبوع، فأنا قابل بالبقاء في هذه الحالة (يقولها مازحا).
 ❊ ألا تخشون من النّدم كما كان الحال لبعض لاعبي الوفاق، الذين ندموا على الرّحيل بعد تتويج الفريق؟
❊❊ أنا جد مرتاح في العلمة أتّفق مع الجميع من لاعبين طاقم فني وإداري، وأنا قائد هذا الفريق وكل الظروف معي من أجل البقاء، كما أن الإدارة سهلت عليّ كل شيء من أجل البقاء، لكن العائلة أولى من كرة القدم، وسأناصر زملائي عبر شاشة التلفزيون إن شاء الله وأتمنى لهم حظّا موفّقا، أما عن الندم لا يمكنني أن أندم لأنه وبكل بساطة العائلة ثم العائلة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024