اجتيازنا لعدة عقبات في التصفيات سيعطينا أكثر ثقة للفوز بالكأس

يبحث عن لقب كأس الجمهورية الثاني في تاريخه بعدما فاز به سابقا مع فريق جمعية الشلف، “عبد القادر عمراني” الذي حوّل فريق مولودية بجاية الذي كان يعاني في مؤخرة الترتيب الموسم الماضي وأنقذه من شبح السقوط إلى فريق كبير ينافس على لقب البطولة مع الكبار وتأهل إلى نهائي كأس الجمهورية، اقتربنا منه وتحدث عن كثير من الأمور عن النهائي والبطولة في هذا الحوار:
«الشعب”: نهائي تاريخي ستخوضونه رفقة فريقكم مولودية بجاية؟
عبد القادر عمراني : قبل ساعات من المقابلة كلما تقترب يكثر الضغط على اللاعبين لأنهم ليسوا متعودين على مثل هذه المباريات والضغط لا يساعدني ولا يساعد اللاعبين في هذا الظرف، وضعت اللاعبين في راحة تامة وتحدثت إليهم وقلت إذا فزتم أنتم من فاز وإذا انهزمتم أنا من يتحمل مسؤولية الهزيمة، لأنها تبقى مباراة نهائي كأس الجمهورية ولدينا 50 بالمائة من الحظوظ رفقة منافسنا، هي مباراة لا يمكن التكهّن بنتيجتها لأنه نهائي، لكن لبلوغ هذا الدور لم يكن الأمر سهلا لأننا فزنا بمباريات أمام فرق لديها تجربة كبيرة وفازت بالكأس عدة مرات، وهذا العامل سيجعلنا نتحلى بالثقة من أجل الفوز باللقب، وتبقى المباراة مفتوحة لأن الطرفين لديهم رغبة في الفوز والذي يحافظ على تركيزه سيفوز باللقب.
البعض يقول بأن الحظ كان إلى جانبكم لبلوغ النهائي؟
 لا علاقة للحظ مع تأهلاتنا، لأنها كلها جاءت أمام فرق كبيرة خاصة في الأدوار المتقدمة وكانت في الدقائق الأخيرة من المباراة وكلها خارج الديار أعتقد أن هذا الأمر مهم جدا.
 وكيف تحضرون لاعبيكم لمباراة من هذا الحجم؟
 كل واحد لديه طريقته لتحضير مباراته ولاعبيه هذا هو الشيء الذي أؤمن به أنا، الضغط في بعض الأحيان جيد وفي البعض الآخر لا، لكن في هذه المباراة شعر اللاعبون بأنها مختلفة عن المباريات التي خاضوها سابقا، نظرا لتحمس الأنصار والحفلات التي تقام هنا وهناك وضغط لعب النهائي وكذا اللاعب يشعر بهذا الأمر ويعيشه، بالإضافة إلى التدافع الإعلامي الكبير والتغطيات المختلفة لحصصنا والروبورتاجات والحوارات كلها جعلت اللاعبين يعيشون ضغطا رهيبا حتى قبل الجولة السابقة من البطولة، لكننا نحضرهم كما ينبغي الحال وسنكون في يومنا للنهائي.
 وبخصوص المنافس؟
 أعتقد أن كل الأوراق مكشوفة الآن، نحن نعرفهم جيدا وهم كذلك، فزنا عليهم في الوحدة المغاربية في البطولة الوطنية وفازوا علينا في “إسماعيل مخلوف” بالأربعاء في الوقت البدل الضائع، نعرف نقاط قوتهم وضعفهم.
 وماذا عن الإصابات؟
 لديّ حمزاوي وفرحات مصابين، لكن قد نسترجع فرحات لكن الأمر ليس مؤكدا وقد يكون حاضرا معنا في النهائي لأنه كان لديه كسر في الرجل نزع الجبس ودخل في فترة التأهيل وعاد للركض ومداعبة الكرة لكنه لم يشف تماما ونحن نعمل معه على الجانب البدني حتى يسترجع إمكانياته، وحمزاوي عاد إلى التدريبات هذا الأسبوع لكن قد لا يكون معنا وخلال تدريبات اليوم والغد سنقرر أنا والطاقم الفني في الأمر.
 ألستم متخوفين من عواقب هذه المباراة، خاصة أننا نعرف أن الذي يفوز أو ينهزم في النهائي يكون من الصعب عليه اللعب المباراة التي بعدها؟
 عندما تأهلنا إلى الدور الربع النهائي تحدثت عن هذا الأمر وكنت متخوفا من ذلك، في السابق كنا نلعب نهائي الكأس في نهاية الموسم، أنا لعبت نهائيين وكانت آخر مباراة لنا في الموسم، الفائز ينهي الموسم سعيد والخاسر يدخل بيته وينسى ذلك اللقاء بعد مرور الأيام ثم نلتقي في حصة الاستئناف للتحضير لبداية الموسم الجديد، وكان أمرا جيدا عكس الآن نحن مجبرين على العودة إلى أجواء المنافسة في الأسبوع الذي يلي النهائي.
 ما زال هدفكم اللعب على الثنائية؟
 اللعب على الجانبين صعب كثير، لأننا مررنا بفترة فراغ كبيرة في الجولات الأخيرة أفقدتنا المرتبة الأولى، بعد 4 أو 5 مقابلات مخيبة، وكنت قلقا بعض الشيء من ذلك الأمر والهزيمة في مبارتين متتاليتين ليس بالأمر الجيد لفريق يلعب من أجل نيل اللقب، وأتمنى أن يعيدنا اللقاء الحالي إلى أجواء المنافسة.
فزت بالكأس مع جمعية الشلف، وتلعب لحصد التاج الثاني شخصيا؟
 لعبت النهائي في مناسبتين فزت بلقب مع جمعية الشلف موسم 2007 / 2008 وانهزمت في نهائي آخر، والآن هذا يعد النهائي الثالث لي، وأتمنى تدعيم رصيدي بالألقاب هذا الموسم.
 الجميع يقول بأنكم المدرب رقم واحد هذا الموسم في البطولة؟
لا أبدا هناك من هم أفضل مني، أشكر الناس على ثقتهم في إمكانياتي وعن كلامهم الجميل، لم أفكر أبدا في هذا الأمر وكنت دائما أفكر في القيام بالأحسن وتصحيح أخطائي والتعلم أكثر، ولا أخفي عليك بأني أتعلم كل يوم في التدريبات مع اللاعبين وخلال المنافسة.