وسط أجواء احتفالية جد صاخبة ومميزة ،بالعديد من أحياء مدينة سطيف وضواحيها، وحتى بعض المدن الصغيرة المجاورة لها ،على خلفية اللقاء الذي يجريه ،اليوم، فريق وفاق سطيف لكرة القدم مع نظيره فيتاكلوب الكونغولي، في إطار إياب نهائي منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ..
تنطلق اليوم رحلة الأنصار “لغزو” الملعب ومؤازرة أشبال المدرب خير الدين ماضوي، والعودة بالكأس ، في تنقل جماعي عبر مختلف وسائل النقل ،حيث خصصت السلطات المعنية 3 قطارات وحافلات، إضافة إلى السيارات الشخصية ، وينتظر أن يحل بالبليدة ما يزيد عن 15000 مناصر من سطيف والمدن المجاورة ، وكذا ولاية ميلة المجاورة .
وبالمناسبة عرفت أسعار تذاكر الدخول للملعب ، في سوق المضاربة ، بموقع معلم عين الفوارة ارتفاعا فاحشا، إذ تعرض بمبلغ 1500 دج للتذكرة الواحدة ، رغم أنها بيعت في الأكشاك يوم الأربعاء ب300 دج فقط ، وينتظر أن يتابع الجمهور الرياضي السطايفي اللقاء في المقاهي والبيوت، وحتى الشاشة العملاقة المنتظر أن تنصب مساء السبت ،بالقرب من دار الثقافة هواري بومدين بسطيف إضافة إلى البيوت من طرف كل العائلات.
كما ينتظر أن تنطلق تظاهرات الفرحة الكبرى، فور الإعلان عن نهاية اللقاء، حيث من غير المستبعد تتويج الوفاق السطايفي باللقب القاري الثاني، نظرا للنتيجة الطيبة المحققة في لقاء الذهاب بكينشاسا ،حيث عاد رفاق الحارس خذايرية بتعادل إيجابي ثمين 2/2، وهذا بعد ذلك الذي ظفر به الوفاق، ذات شتاء من سنة 1988 أمام فريق ايوانوانيو النيجيري بقسنطينة، وعرفت إثرها المدينة احتفالات صاخبة رغم برودة الجو آنذاك.
وتتواصل بمختلف أحياء مدينة سطيف وضواحيها أجواء الاحتفالات ، وتتزين المدينة بلوني النادي المدلل الأبيض والأسود ،خاصة في معاقل الفريق، وفي الشارع الرئيسي للمدينة ومعلم عين الفوارة، أين ينتشر باعة قمصان ورايات النادي الحاملة للونين الأبيض والأسود، وتحت أنغام المزامير المستعملة في الملاعب ، وسط أجواء استثنائية لم تعرفها المدينة منذ مدة طويلة ، وعكس أيام الجمعة التي تعرف عادة هدوءا كبيرا ،استيقظ أمس السكان وسط المدينة على أهازيج الأنصار راجلين وفي المركبات حاملين، رايات الفريق متسببين في عرقلة حركة المرور في الشارع الرئيسي، وقرب معلم عين الفوارة ، الذي من المنتظر أن يشهد الاحتفالات الصاخبة ، بعد الإعلان عن التتويج المنتظر، و حتى في الأيام المقبلة.وحسب الأحاديث التي أجريناها مع بعض الأنصار بموقع عين الفوارة، أكدوا أنهم ذاهبون للبليدة ليس للفرجة فقط، وإنما للعودة بالكأس الإفريقية ، ولا يرضون بأقل من ذلك ،ويضعون الثقة الكاملة في فريقهم في الفوز باللقاء، رغم أن التعادل السلبي، أو بهدف لمثله يتوج الوفاق بطلا لإفريقيا للمرة الثانية في مسيرته المظفرة.
احتفالات صاخبة قبل الأوان بعاصمة الهضاب
تخصيص 3 قطارات و عدة حافلات لنقل الأنصار إلى البليدة
سطيف :نورالدين بوطغان
شوهد:780 مرة