الأندية الجزائرية خارج الإطار في رابطة الأبطال الإفريقية

أسبــــاب تنظيميــــة وفنيـــــة وراء الإخفـــــاق...

حامد حمور

فشلت الأندية الجزائرية المشاركة في المنافسات القارية في فرض وجودها، وسجلت نتائج مخيبة .. في الوقت الذي كان الجميع ينتظر تألقها بعد تتويج المنتخب الوطني بكأس إفريقيا في الصيف الماضي.
العديد من المتتبعين أكدوا أن السبب الحقيقي في إقصاء أنديتنا في رابطة الأبطال الافريقية يعود الى نقص التحضير حيث أن كل من اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل توقفا في دور المجموعات وأخفقا في محطات مهمة في مسارهما .. وخابت أمال أنصارهما .. بينما سار نادي بارادو في رواق أفضل في كأس الكاف .. لكن تلاشت نسبة كبيرة من حظوظه للتأهل، وينتظر «معجزة» في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
بينما يتفق أغلب الاختصاصيين أن المرحلة الصعبة التي تعيشها أنديتنا كانت السبب بنسبة كبيرة في هذه الإخفاقات حيث أن الفرق الجزائرية لم تتمكن من الارتقاء الى مستوى معتبر في الجانب التنظيمي، رغم أننا في السنة  10 منذ بداية الاحتراف .. واقتصرت الأمور على « تأمين « رواتب اللاعبين دون مراعاة السير بخطى ثابتة نحو فرض كل الترتيبات التي تسمح لهذه الفرق وتعتمد على «أرضية صلبة» في تنظيمها؟

غياب الإمكانيات ...

كما أن غياب الإمكانيات المالية لم تسمح لفرقنا جلب لاعبين مميّزين بإمكانهم إعطاء الإضافة في المنافسة القارية، مقارنة بالأندية التي واجهوها، والتي كثيرا ما تجلب العصافير النادرة في القارة السمراء .. والأدهى من ذلك، فإن الأندية الجزائرية فقدت عدة لاعبين في الأشهر الماضية من خلال تنقلهم الى الأندية التونسية التي توفر كل الظروف للاعب للتألق وتطوير مستواه، ناهيك عن الأمور المادية التي تكون في أغلب الأحيان محفزة .
إقصاء معظم الأندية الجزائرية في كؤوس إفريقيا قد يكون بمثابة «محطة « يمكن للمعنيين البحث في أسبابها مع الفنيين والإداريين لإيجاد الحلول التي تمكننا من العودة بقوة في المستقبل القريب .
يمكن القول أن اتحاد العاصمة الذي يعيش مشاكل مالية وتنظيمية منذ عدة أشهر لم يتمكن من تجاوز أثارها على الصعيد القاري .. فبالرغم من المسار المحترم لأشبال دزيري في الرابطة المحترفة الأولى .. إلا أن ذلك لم يكن كافيا أمام أندية تتمتع بإمكانيات أحسن من الجانب التحضيري  .. وخسر أصحاب الزيّ الأحمر والأسود الكثير من بريقهم .
فقد سعى الطاقم الفني واللاعبين تجاوز «الأزمة «، إلا أن حقيقة الميدان تفرض التنظيم الجيد وعمل كبير على عدة مستويات. كما أن شبيبة القبائل ضيّعت الكثير في المنافسة القارية نظرا لنقص التجربة لدى العديد من اللاعبين حيث أن التغييرات التي حدثت للتشكيلة أثرّت على مردود الفريق ككل .. وكان مسيرو «الكناري» قد وضعوا رابطة الأبطال الإفريقية ضمن أهدافهم من خلال الذهاب الى أبعد حد .. لكن الأمور كانت صعبة للغاية .. ويرى أغلب أنصار الفريق أنه كان من الأفضل مواصلة المشوار مع التشكيلة التي تألقت الموسم الماضي مع المدرب دوما.
بعد هذه النتائج السلبية أقدمت الإدارة على تغيير المدرب الرئيسي بذهاب فيلود وجلب التونسي الزلفاني الذي يسعى إلى إعادة الأمور التقنية إلى نصابها.
في حين أن نادي بارادو حقق الكثير في كأس الكاف بالنظر لمشاركته الأولى حيث أن عناصره تفتقر للخبرة الكافية التي تسمح لهم التألق بشكل أكبر .. لكن الكل راض على ما قدمته «الأكاديمية « التي نجحت في الكثير من مشاريعها مع اللاعبين .. وواجه أشبال المدرب شالو أندية لها باع طويل في المنافسات القارية .. ستفيد اللاعبين في مشوارهم الكروي بدون أدنى شك.
كان فريق شباب بلوزداد قد خرج مبكرا في منافسات كأس الكاف عندما أخفق في التركيز الجيد في مباراة العودة أمام ممثل الكرة المصرية بيراميدس، بالرغم من أن رفقاء سعيود كانوا قد عادوا بالتعادل من خارج الديار.
للإشارة، فإن نتائج أنديتنا في السنوات الماضية كانت أحسن من خلال تتويج وفاق سطيف برابطة الأبطال في عام 2014، تأهل اتحاد العاصمة الى النهائي في 2015 .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024