اعتبر كريم زاوي التقني المتميز في سماء الكرة الجزائرية أنّ الانجاز الذي حقّقته النخبة الوطنية في 2019، والفوز بالنجمة الثانية يحسب للناخب الوطني بلماضي الذي نجح في كسر الحاجز البسيكولوجي، وتدشين سنة 2019 بفوز تاريخي غاب عن الخضر لأكثر من 20 سنة وبدرجة امتياز.
زاوي الذي بدا مرتاحا من خلال الأسئلة التقييمية التي طرحتها «الشعب» عليه حول إنجازات الخضر وما ينتظرهم من محطات قادمة، أكد بأنه مرتاح لما قدمته تشكيلة الخضر في التصفيات والنهائيات، وحققت ما عجز عنه سابقوه، وحصد اللقب الثاني القاري في سماء أم الدنيا مصر.
- الشعب: ما هو تقييمك لإنجاز الخضر سنة 2019 بعد الفوز باللّقب القارّي؟
كريم زاوي: أنا جد مرتاح منذ تتويج النخبة الوطنية بالنجمة الثانية، وهذا راجع إلى الانطلاقة الحقيقية والإيجابية في التصفيات، ثم دخول النهائيات بخطة ثابتة، وهذا يعود بالدرجة الأولى لقدرة بلماضي وحكمته وتعاونه مع الاتحادية في اختيار أهم العناصر الدولية التي تنشط خارج الوطن، والذي عرف كيف يوظفها بدنيا وتقنيا ونفسيا.
- هل من إضافات لهذا الانجاز ومدى صداه سنة 2019 على النخبة الوطنية والكرة الجزائرية عامة؟
2019 كانت سنة مشرفة للنخبة الوطنية خاصة في بيت القارة السمراء الكروية، وحتى الدولية أين أصبح الخضر نموذجا يضرب به المثل في الانضباط التكتيكي واللعب الجماعي، ما زاد من قيمة لاعبيه ومدربه في أعين كبار التقنيين العالميين.
- هل كنتم تتوقّعون هذا الانجاز؟
ولا واحد كان ينتظر مثل هذا التتويج وبأي طريقة، أين أقصى جميع المنافسين الكبار بداية من الدور الأول إلى غاية النهائي، وحقق حلم الأنصار ما يعني أن بلماضي كان يعرف جيدا عمله.
حاليا وعلى المستوى القاري، نجد أن هناك عدة فرق تشارك في مختلف المنافسات ما يدل على أن هناك عمل متواصل ونضج كروي عالي جدا.
- ما رأيك في النّظام الجديد الذي أقرّته الفاف للموسم القادم؟
بوضع مثل هذه البرامج فإن الاتحادية تكون أصابت الهدف بطريقة احترافية،بشرط أن يشرف على التسيير العارفون بخبايا الكرة وأسرارها، وهذا بتجنيد الخبراء في هذا المجال دون إقصاء.
- كيف ترى برنامج التكوين؟
حقيقة هو جرعة أمل خاصة بالنسبة للفرق الوطنية بكافة فئاتها، وهذا مهم جدا بغية تكوين أجيال مثلما يعتمد عليه في الدول الأخرى، وهذا هو الاستثمار الحقيقي.
- كل الأندية تشتكي الإفلاس، كيف ذلك؟
أظن أنّ ما وضعته الاتحادية مستقبلا وطريقة التكيف معها بهيكلة الأندية والبطولة بوضع وصفة ملائمة ستمكّن الفرق من الخروج من الأزمات مستقبلا، وهذا بتضافر كل الجهود.
- هل من إضافات في هذه النّقطة؟
كما قلت هناك اختلاف في سياسة التسيير..وكل شيء يتوقف على مدى قدرة المسيّر وحنكته وشجاعته في توظيف الأموال بصفة عقلانية وموضوعية، وإعطاء الأهمية للتكوين الذي يخلق ثروة بشرية تعود بالنفع على النادي.
- هل هناك أمور أخرى يمكن للنّادي أن يوظّفها في مجال التّسيير المالي؟
هناك العديد من الأمور يمكن للنادي أن يوظّفها على غرار خلق شراكة مع شركة ما، عقود إشهار مع لاعبين لتسويق ملابس رياضية، تعاون مع شركات خاصة وهذا كله يتطلب حنكة في التسيير على غرار نادي بارادو حاليا الذي يعمل بطريقتي تكوين وتسويق، وهو الآن في راحة تامة من الجانب المالي والنادي يسير في ظروف جيدة، وهذا ما نتمناه في النظام الجديد الموسم القادم لدى الأندية حتى لا تبقى تنتظر السماء تمطر ذهبا، بل يجب أن تبحث على موارد مالية مقبولة، وما يسمح به القانون في هذا المجال للخروج بنتيجة مؤمنة لتسيير النادي ماديا.
- نترك المسائل المادية للأندية، ونعود إلى الخضر وترشّحهم لحصد الجوائز؟
حقيقة هذا الموسم استثنائي من حيث حصد غالبية الجوائز، وهذا يعود إلى النتائج الباهرة التي حققها أبطال الجزائر في القارة السمراء، حيث لم ينهزموا في 16 مباراة متتالية.
- ما هو دور الأندية في النّظام الجديد بـ 18 فريقا؟
إنّ نتائج الخضر وعمل بلماضي سيدفعان برؤساء الأندية بأن يقتادوا بالعمل الذي قام به هذا الرجل في نجاح الخضر، وخرج به إلى برّ الأمان وما على الرؤساء إلا الاحترافية ووضع اليد في اليد.
- هل يمكن للخضر التّأهل إلى مونديال قطر 2022؟
يجب أن يدخل المنتخب الوطني بثوب البطل، ويرعب خصومه حتى يتفادى كل المفاجآت غير السارة، وسنكون على رأس مجموعة التصفيات وكل المنتخبات تنتظرنا في المنعرجات.
- كلمة نختم بها الحوار؟
أشكر جميع القائمين على جريدة «الشعب»، كما أتمنى كل الخير للمنتخب الوطني ولاعبيه، ومزيدا من التّألق في المحافل الدولية.