يرى مدير المسرح الجهوي «صراط بومدين» بسعيدة، الممثل المسرحي «مرزوق سعيدي» في تصريح لـ» الشعب» أن: «مسرح الطفل بصفة عامة، يعتبر من أهم وأصعب الأعمال المسرحية، باعتبار أن الطفل له القدرة الواسعة على الاستيعاب».
وأضاف سعيدي قائلا: إن «من له تجربة مع الخشبة يعرف أن اختيار الأعمال المسرحية الموجهة للطفل تستدعي دقة كبيرة، يراعى فيها المضمون التربوي والترفيه والأخلاقي، واصفا الطفل «بالأرضية الخصبة».
واستدل المتحدث في هذا الشأن قائلا.. «لقد قمت بإخراج أعمال مسرحية موجّهة للطفل وكانت العلاقة مربوطة جدا ما بين الطفل والشخصيات المسرحية، وصعوبة إيصال المعلومة للطفل من خلال عمل مسرحي يتطلب أدق التفاصيل من خلال تسلسل أحداث العمل المسرحي الموجهة للناشئة».
وشرح سعيدي الأمر مستندا في ذالك إلى إلمامه الواسع بقوانين العمل والإخراج المسرحي مؤكدا في كلامه: «أن الطفل يتابع العرض باهتمام بالغ حتى آخر كلمة».
وأشار أنه وبغض النظر على العمل على إضحاك الجمهور، فإن نوع المسرح البهلواني يتطلّب الحركة والنشاط ويعتمد من خلالها جل البهلوانيين على النصوص المرتجلة على أن يكون محتواها تربوي وأخلاقي وترفيهي أكثر. وباعتبار أن الطفل يتفاعل أكثر مع الألوان والحركة والغناء فإنه الأسلوب أكثر إقبالا في عالم الطفل وهذا النوع لا يعتمد اليوم على أسس مسرحية محضة لأن أغلبية ممارسيه من الشباب يرون فيه مصدر رزقهم....»
وأكد المتحدث... أنه من باب الحيطة والحذر يجب إقامة دورات تكوينية ولقاءات ومهرجانات وندوات لتوعية الشباب الممارس لمهنة البهلواني وتحسيسه بالأهمية البالغة التي يلعبها في حياة ومستقبل الطفل، مثله مثل مسرح الطفل ومسرح العرائس».
وعاد للتجارب السابقة حول العمل المسرحي في شقه البهلواني الخاص بالطفل.. «قائلا لقد كان للمسرح البهلواني سمعة ومكان وذلك بفضل حديدوان وماما مسعودة وآخرون سجلوا بصماتهم في مجال إرضاء الطفل عبر الأعمال المسرحية البهلوانية التي لازالت راسخة في أذهان الكثير» مضيفا أن «العرض البهلواني صعّب جدا من حيث اختيار المواضيع الهادفة وإيصالها عن طريق عروض بهلوانية الحركة والغناء.