بفضل شراكة جزائرية - سعودية

«روسيكا بارك» يرى النّور بعد 40 سنة من الانتظار

خالد العيفة

استطاع مشروع القرية السياحية الضخم، «روسيكا بارك» بمنطقة فليفلة بولاية سكيكدة، أن يرى النور، بعد 40 سنة من الانتظار، بفضل اتفاقية شراكة جزائرية - سعودية، أخرجته من غرفته المظلمة، وسلّمت جزءا منه للاستغلال في انتظار استكمال بقية المشروع الذي يعد قيمة مضافة للسياحة الوطنية والمحلية، ونموذج ناجح عن الشراكة الأجنبية.

 تقدّم أشغال إنجاز مشروع القرية السياحية «روسيكا بارك» ببلدية فلفلة بنسبة فاقت 90 بالمائة، وهو مشروع ضخم يتوفر على فضاءات ترفيهية هائلة في مقدمتها الحظيرة المائية التي أصبحت جاهزة، وسيدخل حيز الخدمة جزئيا بداية من 05 جويلية المقبل تزامنا، مع إحياء الذكرى الستين لعيد الاستقلال، وسيعطي قيمة مضافة للسياحة بسكيكدة، كما بإمكانه توفير أكثر من 400 منصب شغل ما بين دائم ومؤقت.
وعرف المشروع تأخّرا كبيرا في الإنجاز بسبب العديد من العوائق التي اعترضت المشروع خاصة المادية منها، رغم أنّ الشركة الجزائرية – السعودية قد تقدّمت خلال سنة 2019 بطلب الحصول على قرض إضافي، من قبل بنوك عمومية من أجل إتمام ما تبقى من المشروع، إضافة إلى توقف الأشغال بسبب جائحة كورونا «كوفيد-19».
والقرية السياحية من أهم مشاريع القطاع وتجسيد الإجراءات المتخذة في سبيل إنعاش السياحة المحلية، وتقدّر طاقة استيعابه بـ 1800 سرير، بتمويل جزائري-سعودي.
ويعود المشروع إلى أواخر الثمانينات أين استفاد مقاول من القطاع الخاص من عقار مساحته 13 هـ لإنجاز إقامات سياحية، تعذّر عليه فيما بعد إتمام المشروع لأسباب عديدة.
وفي سنة 2010، تجسّدت العلاقة بين الشركة الجزائرية السعودية للاستثمار وصاحب المشروع بإنشاء شركة المنشآت الأكوى فندقية – الجزائر، برأسمال يضم حصة عينية تتمثل في القطعة الأرضية المخصصة للمشروع، وأسندت دراسة المشروع للمهندس المعماري محمد العربي مرحوم، الذي اختير في إطار مسابقة وطنية نظمت سنة 2011.
ويتميّز المشروع بخصوصيات تتمثل في موقعه الاستراتيجي المطل على الواجهة البحرية، سهولة المواصلات، تكامل مكوناته لتلبية جميع متطلبات الزبون وتوفير وسائل الراحة.
والمشروع السياحي الضخم أكبر قرية سياحية بالجزائر، يتم إنجازه في إطار الاستثمار السياحي الجزائري-السعودي بعاصمة «روسيكا»، بغلاف مالي يقدّر بـ 7.4 مليار دينار، اعترضته مشاكل وعوائق أخّرت إنجازه، خاصة ما تعلق بالجانب المادي، وهو ما دفع بالشركة الجزائرية-السعودية سنة 2019 إلى طلب الحصول على قرض إضافي من قبل بنوك عمومية، من أجل إتمام ما تبقى من المشروع، إلى جانب توقف الأشغال بسبب جائحة كورونا «كوفيد-19».
تتربّع القرية السياحية «روسيكا بارك» على مساحة إجمالية تقدّر بـ 13 هكتارا، وتتكون من 9 مجموعات، منها 5 مجموعات مخصصة للإيواء، من بينها فندق من 108 غرفة، إضافة إلى 6 شقق كبيرة، و165 شقة من صنف 3 غرف على نمط القصبة، و10 فيلات فاخرة، ومركز تجاري، وقاعة للحفلات، وقاعة سينما، و5 مطاعم، ومسرح للهواء الطلق يتسع لـ 1500 مقعد، وقاعات للألعاب، ومسبح مغطى، و10 محلات تجارية، زيادة على مرافق رياضية مختلفة، ومدرج وحظيرة كبيرة للألعاب المائية، وكذا حظيرة للسيارات تتّسع لأكثر من 125 مركبة.
بالإضافة إلى كل ذلك، تضم هذه القرية السياحية محطة لتصفية المياه المستعملة، في إطار احترام كل معايير الحفاظ على البيئة، ومن ثمة، فإنّها المؤسسة السياحية الوحيدة على المستوى الوطني، التي تمتلك مثل هذه المحطة، والتي ستفتح أبوابها لتشغيل قرابة 1500 عامل في جميع المجالات عند استلام المشروع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024