في رده عن سؤال حول وضعية الترجمة في بلادنا، أكد الدكتور الزين بن عثمان أن هذه الأخيرة تعيش مخاضا عسيرا، لأن المترجم يعيش ظروفا مزرية ما عدا مترجمي في اللغة الانجليزية كون هذه اللغة مطلوبة كثيرا، عكس اللغات الأخرى التي يعيش أصحابها ركودا في العمل، وللأسف دور الترجمة مغلقة.
في هذا الصدد، دعا ضيف منبر جريدة «الشعب» لفتح دور للترجمة تجمع خيرة الطلبة لتشجيع الترجمة من الناحية الفكرية والمادية، كون فيه نقل للأفكار والحضارة وفتح نافذة على مجتمعات أخرى، مطالبا بضرورة تشجيع المترجمين ماديا و من ناحية تسويق ترجماتهم ونشرها، في معارض مختصة، وبحسبه فإن هناك نقطة مهمة ألا وهي ترجمة موروثنا الثقافي وأعلامنا إلى اللغات الأخرى.
في هذا الشأن، أشاد بالمجهودات الكبيرة التي بذلها الأستاذ بوبكير في إحياء اللغة الروسية وترجمة أعلامها، مشيرا إلى أن أهم شيء هو فتح نقاش وإضافة معلومات أخرى، لكي يتحسن مجال الترجمة وضرورة الابتعاد عن النظري والتركيز على مجال التطبيق والميدان بإشراك الطلبة في الملتقيات لتعليم الترجمة ومنحهم مبلغ رمزي لتشجيعهم، مطالبا المختصين بفتح المجال للطلبة المتفوقين ليتدربوا ويكوّنوا، هم في المستقبل ويحملوا المشعل، قائلا: «هذا شيء صعب لأن فيه تنافسية أحيانا تكون سلبية لا نريد أن تكون الأنانية والاحتكار».
قال أيضا أن الأستاذ بن حفري شكيب، قام بفتح قسم اللغة التركية بالاشتراك مع معهد اينري التركي بجامعة الجزائر 02 من أجل إعداد مترجمين مختصين لترجمة هذا الموروث الكبير من الأرشيف العثماني الموجود، معتبرا إياها مبادرة كبيرة، آملا في أن تحذو السفارة الروسية حذوهم بالقيام بنفس العمل لتشجيع الطلبة والباحثين عبر إعطائهم منح طويلة المدى للسفر إلى روسيا، لأننا بحاجة إلى هذا التفتح والمحافظة على لغتنا العربية والأمازيغية، على حد قوله. ولم يفوت الفرصة للإشادة بجريدة «الشعب» كيومية وطنية تعتمد الموضوعية في مقالاتها، وهي إرث تاريخي مهم.