عن مكانة المرأة في كتابات الأديب الروسي تولستوي، أكد الأستاذ الزين بن عثمان أنه ينظر للمرأة كأساس في المجتمع لأنها الإبداع، وهي النقطة التي يتقاطع فيها جل الكتّاب والأدباء مثل أحلام مستغانمي و الفقيدة آسيا جبار، من بين الذين دافعوا عن المرأة، مشيرا إلى أن النخبة في الجزائر سواء في الجامعة أو ميادين أخرى لا تميز بين المرأة والرجل فقط الكفاءة هي المعيار.
في هذا المضمار، قال ضيف جريدة «الشعب» أن زوجته صونيا كانت أهم شخص ساعده في كتاباته خاصة كتاب «الحرب والسلام»، مضيفا أن تولستوي كان ينتمي للطبقة الارستقراطية، لكنه كان يحب الطبقة الشغيلة وينزل للفلاحين ويجالسهم، وهذا ما كان يزعج ويغضب زوجته التي كانت تجرّه إلى بيته ليكتب ويعود الفضل لها.
وأبرز حب تولستوي الخالد لزوجته، رغم أنه يتحدث كثيرا عن الخيانة الزوجية في نص «أنا كارينينا» و عن الانتحار لأنه في حياته حاول الانتحار مرتين، و الخيانة الزوجية و رواية الجريمة والعقاب، أي كيف نعالجها، وكلها مواضيع تعيشها المجتمعات العربية والغربية، ودوفسكي أيضا يخوض في الحب والنفس ويشتركان في قول: «الشر غير موجود في الفرد بل في المجتمع»، والناقد الكبير الروسي بلينسكي يتفق معهم في هذا الشيء.
في هذا الإطار، أكد الدكتور الزين بن عثمان أن، هؤلاء الأدباء الروس يولون اهتماما كبيرا للمرأة في إبداعاتهم ويعتبرونها كأساس في المجتمع، ويعتقد أنه لولا المرأة ما كان هذا الإبداع لأن الحافز الكبير لهؤلاء الكتاب هو الحب وبطبيعة الحال، هو حب المرأة بالدرجة الأولى كأم أو كزوجة.
بالمقابل، وجه أستاذ اللغة الروسية في رسالته عبر صفحات جريدة «الشعب» دعوة للانفتاح على الثقافات الأخرى، وكثرة المطالعة، نبذ العنف، التسامح والإنسانية في المعاملات، وابتعاد الطالب عن الجري وراء النقطة والتركيز على المشاركة في الملتقيات والفضول العلمي، توقير الأستاذ، مضيفا أنه على الأساتذة تجديد الأفكار واستعمال التكنولوجيات الحديثة في التدريس.
بالمقابل، دعا الوزارة الوصية للنظر في مشاكل الأستاذ من سكن ونقل وخلق ظروف مناسبة للعمل، تشجيع الباحثين والمترجمين عبر تقديم منح داخلية وتربصات، مثمنا في معرض حديثه المجهودات التي يبذلها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار في القطاع، مشيرا إلى أنه قام بمبادرة إنشاء نادٍ علمي ثقافي في بني مسوس لكنه فشل، ولم يجد الاستجابة بسبب عدم مشاركة الطلبة .
