يرى الباحث بالمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ علم الإنسان والتاريخ، معتز بالله بن غالية أن مسألة تنميط للغة الامازيغية أو توحيدها هي الخطوة الأساسية والهدف الأول للأكاديمية الوطنية للغة الامازيغية والتي يجب أن تحال إلى المختصين والأكاديميين في هذا المجال بعيدا عن كل الاديولوجيات أو المزايدات السياسية تأسس على قواعد علمية أكاديمية.
قال بن غالية ضن هذا السياق في لقاء مع»الشعب»، «نقصد بالتنميط ببساطة هو العمل على إحداث لغة امازيغية موحدة وفقا للقواعد العملية لا تهضم حق أي متغير لساني عبر كل مناطق الوطن، تدرس بالمدرسة الجزائرية وتكون هي وسيلة الإنتاج الكتابي».وأضاف، «وبعد مرحلة التنميط العلمي الأكاديمي تأتي مرحلة الارتقاء باللغة والثقافة الامازيغية، التي ضلت رهينة الشفاهة منذ ألاف السنين، بنقل التراث الامازيغي من الشفهي إلى الكتابي بلغة واحدة تكون مرجع يعتمد عليها الكاتب والمنتج تدرس بكل الأطوار التعليمية ويفهمها الجميع عبر كامل التراب الوطني».وأوضح بن غالية في هذا الصدد، مثمنا ومشيدا بقرار إنشاء هذه الأكاديمية، أن اللغة الامازيغية لغة واحدة على الرغم من البعد الجغرافي والانفصال الظاهري بين الناطقين بها والذي أدى إلى وجود خصوصيات لغوية لكل متغير لساني داخل اللغة الواحدة وهي ظاهرة تعرفها كل اللغات، وبالتالي وحدة اللغة تسهل عملية التنميط أو التوحيد.
كما ثمن الباحث بن غالية خلال هذا اللقاء، قرار رئيس الجمهورية إنشاء الأكاديمية الوطنية للامازيغية والتي جاءت تتويجا لنضالات النهوض بالثقافة الامازيغية خلال العقود السابقة، وهي الخطوة التي تضاف إلى المكاسب المحققة في هذا الإطار،كإدراج هذه اللغة للتدريس في المنظومة التربوية والتعليم العالي ودسترتها وتأسيس المحافظة السامية للغة الامازيغية.