عبّر الدكتور شلبي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الملك بالأردن عن سعادته وهو يحلّ ضيفا على مدينة ورقلة وبمدرجات جامعة قاصدي مرباح، لثاني مشاركة له في الملتقى حول الدفاع والأمن الوطني، موضوع الملتقى موضوع مهم لأنه يتحدث عن التحديات المتعلقة بالأمن القومي والسيادة.
ليس للجزائر بحكم البلد المنظم والمضيف بل إنه حديث الساعة للمنطقة ككل، وقد تشرّفت بدعوة الجامعة عن طريق عميدها الدكتور بوحنية قوي، أين وجدت عدد هائل من خيرة وأبناء الجامعة الجزائرية أساتذة وأكاديميين والمثقفين والمفكرين ومن الدول الاورومتوسطية، فإنه يوجد من تركيا والعراق والأردن وتونس والمغرب وموريتانيا.
أعتقد أن المؤتمر يمثل روح التعاون الذي يجب أن يكون بين المثقفين والمؤسسات الاكاديمية من جهة وبين المؤسسات العسكرية والأمنية من جهة أخرى، معتقدا في السياق ذاته بأنه لم يعد ذلك الحاجز المنيع بين المؤسسات الامنية، عكس الماضي كانت العملية نوعا ما صعبة فيها نوع من الانفصال، وباعتبار الفرد مساهما وفاعلا في المشهد الأمني، وهو فرد من أراد المجتمع المدني الذي له الدور الكبير في تحديد أجواء السلم والأمن.
في ظل العولمة والإرهاب وظهور المتشدّدين والتهديدات الحاصلة والهجرة الغير شرعية وانتشار الجريمة المنظمة وغيرها من الأخطار الأخرى التي أصبحت فعلا تشكّل تهديدا منيعا لعملية الأمن والسلام، فإنه بات من الضروري الاشتغال على هذا المحور وإعطائه الصبغة التي يستحقها في ضوء هذه التطورات السريعة، ومختلف المؤسسات لزاما عليها العمل مع بعض للقضاء على السرطان الجديد المسمى إرهابا، معترفا بأنها المرة الثانية التي يزور فيها الجزائر ويستفيد من خبرات الجزائريين، معتقدا أن الجميع ممّن قدّموا مداخلاتهم قدموا تصورات تصب في مجملها حول دور المؤسسات العسكرية والمخابرات في إيجاد قاعدة معرفية معلوماتية عن الأوضاع ايضا في معرفة عقلنه القرار السياسي والأمني مع تشخيص الكثير من الأماكن التي تعاني من الارهاب في عالمنا الحالي.
في السياق ذاته، يعتبر الدكتور شلبي أن هذه المبادرة هي مهمة باعتبار باحث جديد للجزائر لأنّها تسهر دوما على تحريك الوعي العربي وتفعيل الأجواء ذات العلاقة بالمسألة الأمنية والدفاع والسلام والحدود، مبرزا أن الجزائر لديها أكثر من 6000 كلم من الحدود وهي دولة قارة.
بدون تفكير عقلاني والتخطيط والتنظيم بدون رؤية المستقبل وتكاثف الجهود الجميع من جزائريين وغيرهم، لا نستطيع الوصول إلى حلول مباشرة تؤمن الدولة والمجتمع والإنسان الجزائري أولا.