لم يكن بمقدور الجمعيات الثقافية في الجزائر أن تساهم في المشهد الابداعي والأدبي والفني وخزينتها لا تحتوي على سنتيم ما عدا تلك الاشتراكات الرمزية التي يساهم فيها أعضائها سنويا حسب الفئات، وإن كانت لا تفي حتى لغرض دفع تكاليف الاوراق أو المقرات المؤجرة، وبالتالي تبقى عاجزة عن تمويل انشطتها بنفسها، فتلجأ أحيانا إلى إقامة نشاطات بالتنسيق مع الهيئات الأخرى سواءً كانت جماعات محلية أو ثقافية، وإن كان العمل المشترك ليس دائما في متناول الجميع، مما يجعلها عاجزة عن تنفيذ برامجها السنوية، لأن الدعم المالي ليس بإمكانها الحصول عليه، وتظلّ وضعية حسابها معادلة صفرية إلى إشعار آخر في انتظار صدقات الجهات الوصية، أو بعض الخواص من الشركاء الاجتماعيين لمساعداتها في تقليص هذا العاجز، حسب البرامج الأدبية والتقارير المالية التي تقدمها هذه الأخيرة.