هل يستعيد نشاط السينما رونقه ببلدية عين البنيان (غرب العاصمة) من خلال إعادة فتح أبواب قاعتي الصومام وتيمقاد المغلقتين لسنوات طويلة ولا يدري الرأي العام بدقة ما آلت إليه ؟.
على امتداد الشارع الرئيسي للمدينة توجد قاعة تيمقاد وغير بعيد عنها قاعة الصومام اللتان تعودان لفترة الاستعمارية واستمرتا في النشاط بعد استرجاع السيادة الوطنية.
ويتذكر جيل الستينات والسبعينات بالأخص كيف كانت هذه الرحاب الثقافية مقصدا للشباب وللمهتمين بالسينما من مختلف الأعمار في زمن سادت فيه ثقافة التردد على النشاط السينمائي الذائع الصيت حينذاك.
للأسف تعرضت هذه المدينة منذ السنوات الأولى لانهيار تلك الثقافة للإهمال الذي شمل الفعل الثقافي رغم الحاجة إليه وتسبب المسؤولون المحليون المنتخبون لتلك الفترات في تعميق الهوة بين الإنسان والثقافة خاصة تغييب السينما من المشهد اليومي للحياة العامة ويكفي لمعاينة الوضعية القائمة حاليا والموروثة للتأكد من فداحة الأمر.
ويرتقب أن يبادر المسؤولون المحليون الجدد باتخاذ ما يتطلبه الأمر لإنقاذ المرفقين من وضعية لا تشرف أحدا وإنهاء حالة غير طبيعية بالاستفادة من قرار إلحاق قاعات السينما بوزارة الثقافة وهو القرار الذي يمكن الرهان عليه في كسب معركة انتشال قاعات السينما من الضياع في عاصمة لم تعد تحتمل الأمر الواقع الذي تفرضه حالة الظرفية التي تترك الفعل الثقافي دوما في آخر الاهتمامات لولا أن الدولة بادرت بإعادة التقويم من خلال وضع الثقافة في صميم التحولات.
حقيقة كان لتكنولوجيات الاتصال الجديدة دور مؤثر في تقليص مساحة السينما لكن ليس هناك من مبرر لان تفقد قاعات سينما ترتبط بتاريخ الحركة الثقافية إلى درجة أن من بينها ما يمكن تصنيفه رمز بفضل أسمائها الكبيرة التي تحدت الزمن وترسباته.
في انتظار عودة السينما إلى المجتمع “تيمڤاد” و”الصومام”
ببلدية عين البنيان في إهمال
سعيد بن عياد
شوهد:1818 مرة