الإعلامي و الكاتب عاشور بوزيان لـ«الشعب»:

كتابات ثقافية وسطية تخاطب قلب الإنسان و عقله

يعتبر الإعلامي و الكاتب  بوزيان بن عاشور « أن أصحاب الثقافة هم أناس وسطيون  و أن الكتابات الثقافية  هي كتابات تسامحية على العموم، موجهة بالدرجة الأولى  إلى الفرد قبل أن  تعطي قراءات اجتماعية ».
والشيء المنتظر يقول الرئيس المدير العام لجريدة «الجمهورية»، في تصريح لـ «الشعب» « أن يرتكز الإعلام الثقافي على كتابات تعتمد مخاطبة الفرد، تساهم أكثر من الكتابات التي  لها طابع سياسي في توجيهه وتنوير فكره.»
وهناك يضيف قائلا « اليوم تخمة في الخطاب السياسي، وهيمنة للخطب من هذا القبيل في الإعلام بمختلف وسائله المكتوبة والسمعية البصرية والالكترونية، حيت أصبحت الكتابات  تتشابه  باستثناء  الكتابة في الشق  الثقافي  التي بقيت تتمتع بنوع من الاستقلالية  وحافظت على هويتها على العموم».
وأكد بن عاشور قائلا أن الكتابات الثقافية ليس فيها نفاق ،فحين نكتب، يقول « عن الإبداعات الثقافية و الفنية فليس هناك  مجال للنفاق الذي نجده في الكتابات  السياسية والتي تملك نمطا معينا خاص بها».
والكتابات الثقافية  تخاطب الإنسان  بحكم انه ليس لها، حسب  بن عاشور « انتماءات لأي حزب سياسي كان، فحزبها الوحيد هو الإنسان و الفرد بدواخله وحواسه وطموحاته الداخلية، حبه و تعاطفه و تضامنه مع الآخر»  وهي يشير في ذات السياق  ‘’تسعى  دائما لمخاطبة  الإنسان باللغة التي يعرفها أكثر هي لغة القلب  والعقل،  عكس  الخطاب السياسي  الذي هو خطاب إغرائي، غالبا ما  يحاول أن يجدب  المتلقي لتوجه معين و تيارات وإيديولوجيات معينة ‘’.
والخطابات الثقافية  قادرة،  يشير بن عاشور « أن تقرب بين الشعوب وأفراد المجتمع، لأنها أكثر نزاهة من الكتابات الجاهزة التي تدخل في قوالب للبيع، وتحول الخطاب إلى سلعة تباع للتأثير على عقل الإنسان بكل ما هو طموح سياسي» .
وعن واقع الأعلام الثقافي  اليوم، حدثنا قائلا : أن « الكتابات الثقافية قليلة عندنا في الصحافة الوطنية مقارنة بالملفات السياسية وأخبار الأحزاب والبرلمان  والتوجهات الكبرى للبلاد،» وهي أي الكتابات الثقافية «  حتى  عندما  تتمحور حول نشاطات الآنية  لها ميزة خاصة  وقع و مفعول أنجع  على المتلقي  من الكتابات السياسية .»
 فنحن ملزمون يقول بوزيان بن عاشور» في الصحافة بكل الأشياء و الميادين و التخصص في خطب معينة وحتى الموضوع الخبري عندما يكون ثقافي يكون خالي من الإيديولوجيات والقراءات الخلفية» .
فحين نكتب، يضيف قائلا « عن إصدار عن  مسرحية،  عن فيلم،  أو عرض موسيقي، نتكلم لغة أخرى قريبة للإنسان ، لغة مشتركة بين الشعوب، لا تتطلب خطابا مشحون بالإيديولوجية ، إنها الذاتية التي نريد أن نقول من خلالها أن المشهد أو الفيلم أو الكتاب جميل ، كتابة نكون أكثر  نزاهة بها».  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024