إنفاق المستهلكين يتراجع

اقتصاد أمريكا يفقد وتيرته مع تعثّر التوريد

انخفض إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي، ما يشير إلى أن الاقتصاد فقد وتيرته السريعة مع دخول العام الجديد، وسط تعثر سلاسل التوريد وانتشار إصابات كوفيد - 19، في حين زاد التضخم السنوي بوتيرة لم تشهدها البلاد منذ أوائل الثمانينيات.
قالت وزارة التجارة، إن إنفاق المستهلكين، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، انخفض 0.6 في المائة الشهر الماضي، بعد أن ارتفع 0.4 في المائة في نوفمبر. وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا تراجع إنفاق المستهلكين 0.6 في المائة.
وأدى النقص الناتج عن ضعف سلاسل التوريد إلى ارتفاع التضخم الشهر الماضي. وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.4 في المائة بعد ارتفاعه 0.6 في المائة في نوفمبر. وخلال 12 شهرا حتى ديسمبر، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 5.8 في المائة. وكان هذا أكبر زيادة منذ 1982 وتبع زيادة 5.7 في المائة على أساس سنوي في نوفمبر.
ويزيد التضخم على الهدف المرن للاحتياطي الاتحادي 2 في المائة. وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأربعاء إن من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة في مارس.
وعلى مرمى حجر من البيت الأبيض، يتواصل العمل على تحويل أقسام من مبنى في وسط العاصمة الأمريكية واشنطن كان يضم مكاتب استخدمتها سابقا وزارة العدل الأمريكية، إلى منازل لمئات الأشخاص.
وبحسب «الفرنسية»، يندرج هذا التحويل للمساحات المكتبية الشاغرة ضمن موجة مشاريع تعرف بـ»إعادة الاستخدام المتكيف» اجتاحت سوق العقارات الأمريكية 2021، إذ يشتري مطورون فنادق ومكاتب متعثرة بهدف تحويلها إلى شقق سكنية.
ويقول مايكل إبرامز، المدير العام لشركة التطوير العقاري «فولجر - برات» التي تحول المبنى المكون من 14 طبقة في جادة نيويورك في العاصمة الأمريكية إلى 255 شقة إن «السوق قالت كلمتها بأن خطط التحويل لمساكن لها فائدة أكبر من إبقاء المبنى للمساحات المكتبية».
وخلص استطلاع أجرته شركة «رنت كافيه» المتخصصة في إعلانات الشقق السكنية، إلى أن نحو 20 ألفا ومائة شقة بنيت عبر تحويل عقارات في الولايات المتحدة العام الماضي، ويشكل هذا الرقم تقريبا ضعف ما كان عليه في العام الماضي.
ويمكن أن تقدم عمليات التحويل هذه طريقة للمضي قدما في مراكز المدن الأمريكية التي لم تبق على حالها بعد ترك الموظفين مكاتبهم مع بدء جائحة كوفيد - 19 قبل عامين تقريبا، ما وضع أصحاب العقارات والشركات المحلية في وضع صعب.ويعد إبرامز أن «الانتعاش البطيء لسوق المكاتب سيجعل النهوض بالمكاتب الخالية مكلفا أكثر».
وقد تؤدي عمليات تحويل العقارات إلى شقق دورا في تقليص النقص في المساكن المقبولة الأسعار، خصوصا في مدن مثل واشنطن، حيث يشكل غلاء الإيجارات واقعا ثقيلا للكثيرين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024