قرى جنوب الوادي لخضر بتلمسان

السكان يعانون نقصا فادحا في التنمية

تلمسان: محمد بن ترار

طالب سكان مداشر جنوب الوادي لخضر 25 كلم شرق تلمسان من السلطات الولائية التدخل العاجل، وتدعيمهم بالمشاريع التنموية التي لها علاقة بتحسين حياتهم المعيشية بكل من قرى يبدر، أولاد سيدي الحاج، بني حماد، بني يعقوب وبني غزلي.
هذه المناطق التي شهدت خلال العشرية السوداء هجرة السكان لحقولهم من الكرز التي تعتبر مصدر عيشهم، حيث قضوا سنين عصيبة فارين في المدن المجاورة على غرار تلمسان وأولاد ميمون، واليوم أصبحوا يعانون من نقص التنمية، فالغاز لم يزر بيوتهم، وقنوات الصرف الصحي لم تتم أشغالها بعدما تخلى المقاول على الشوارع محفورة والأنابيب مرمية منذ أكثر من سنة دون العودة بحجة أن الغلاف المالي للمشروع غير كاف ما جعل القرية تعيش مشكلا عويصا في مجال التهيئة، حيث يصعب السير في الشوارع بفعل ركام التراب والتي تتحوّل الى طين مع أولى قطرات الإمطار، في حين الغاز الطبيعي ابى الوصول الى سكناتهم رغم الوعود المتكررة للمسؤولين، تبقى جميع القرى مرتبطة بمستوصف واحد ببني غزلي 17 كلم اقصى جنوب البلدية والذي يحوي ممرضا واحدا فقط ولا يزوره الطبيب الا مرة كل 15 يوما أو مرة في الشهر ما يجعل التنقل الى الواد لخضر واولاد ميمون للعلاج أمرا ضروريا خصوصا في ظلّ غياب سيارة اسعاف التي تعتبر مطلبا أساسيا لسكان هذه المداشر الفقيرة لتقليص مصاريف النقل، خاصة ليلا في الوقت الذي تنعدم أية وسيلة للنقل نهارا باستثناء سيارات الكلوندستان.
هذه القرى الجبلية تعرف تسربا مدرسيا كبيرا بفعل غياب المرافق وقلتها ونقص النقل المرسي فهناك مدرستان ابتدائيتان بهذه القرى التي تبعد عن بعضها بـ15 كلم بكل من اولاد سيدي الحاج وبني غزلي ما يلزم التلاميد بقرى بن حماد، يبدر وبني يعقوب التنقل يوميا، في حين توجد متوسطة واحدة بأولاد سيدي الحاج وأمام صعوبة النقل تلجأ العائلات على توقيف أبنائها عن الدراسة خاصة البنات خوفا عليهن من جهة وعدم تمكنهم من تغطية التكاليف من جهة اخرى، أما عن المشاريع الشبانية فهي منعدمة فلا دور للشباب أو الثقافة ولا ملاعب جوارية وعن العمل فاغلبهم يتنقلون لمقر الولاية للعمل في الورشات أو يعتمدون عن المحصول السنوي من الكرز الذي يبقى يحتاج الى المياه، حيث لايزال التماطل في حفر الانقاب، هذا وعن البناء الريفي وفي ظل غياب أي مجمع للقرى فان القرى لاتزال بحاجة الى عدد هام من السكنات خاصة للشباب الذي يعرف ارتفاعا كبيرا في نسبة العزوبية نتيجة غياب الشغل والسكن الأمر الذي يستوجب تدخل السلطات لفك العزلة عن هذه المناطق النائية من خلال بعث مشاريع تنموية هامة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024