بسوق بومعطي بالحراش

طاولات التجار أمام مياه الصّرف الصحي

جمال أوكيلي

قبالة سوق الخضر ببومعطي تصادفك سلسلة من الطّاولات المصطفّة أمام مدخل العمارة لكل أنواع الفواكه والتمور، لكن خلفها توجد بحيرة من المياه الآسنة الصّادرة من قنوات الصرف التي تلفظ بقاياها بجانب هؤلاء التجار على بعد مسافة لا تتجاوز المترين أو ٣ أمتار على الأقل، تنبعث منها روائح كريهة جرّاء تفاعلها مع أشعة الشّمس.
يعمل هؤلاء عاديا دون أي إحراج رفقة المواطنين الذين يقبلون على ذلك المكان نظرا لأسعار مواده المنخفضة، والتي هي في متناول ذوي الدخل المحدود الذين يشترون ما هو معروض عليهم بأثمان معقولة.
هذا لا يبرّر أبدا ما يحدث جرّاء تسرّب متواصل لتلك المياه عبر أقدام قاصدي تلك الطّاولات إلى غاية الطّريق المؤدّي إلى الزوايا الأخرى من الأحياء، وهكذا احتل التجار تلك المساحة دون مراعاة ما تسبّبه من أمراض في حال بقاء البضاعة طيلة يوم كامل عرضة لتلك الإنبعاثات.
وكم من مرّة طالب سكان العمارة المجاورة من مسؤولي بلدية الحراش تنظيف ذلك المكان بعدما كان مفرغة لكل بقايا السّوق، لكن لا حياة لمن تنادي ما تزال للأسف دار لقمان على حالها، بالعكس ازدادت تعفّنا جرّاء ركود المياه لأيام طويلة لم تجد منفذا لها بسبب الأتربة التي تعترض سيرها إلى البالوعات على الأقل.
فإلى متى هذا السّكوت المطبّق المسجّل على بلدية الحراش؟ وترك الأوضاع تزداد سوءا في هذا السّوق، والجميع على دراية بهذا المشكل نظير المراسلات العديدة، لكن لا أحد يتحرّك لإزالة كل تلك الحالة المؤسفة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024