بادرت بها جمعية «لعزيب» ببجاية

«تيمشرط» تُضفي روح التكافل والتضامن بقرى «أوقاس»

بجاية: بن النوي توهامي

شرع العديد من سكان القرى، مع حلول رمضان في تنظيم عادة «تيمشرط»، حيث قاموا بذبح الثيران وأنواع أخرى من الغنم، وتوزيعها وفق نظام لم يتغيّر منذ عهود طويلة، وتمارس من أجل ضمان انتقالها من جيل لآخر، على اعتبار أنها فرصة للجميع دون استثناء، فقراء كانوا أم أغنياء.
وكعينة قامت جمعية ‘لعزيب’ ببلدية أوقاس بتنظيم ‘تيمشرط ‘ في إطار النشاط التضامني من أجل جمع شمل جميع القرى، حيث سجلت حوالي ألف عائلة من قرى لعزيب، الهضبة، أمرزاڤ، تيخروبين، آنسا، وثيذلسين، بالتسجيل من أجل الاستفادة من حصص اللّحم، حيث تم ذبح ثيران بهذه المناسبة، وقد تبين بعد توزيع الحصص التي بلغ وزن كل واحدة منها ما يقارب كيلوغرامين والنصف، أن سعرها قد قدر بألفي دينار جزائري، مع العلم أن هذه التكلفة الزهيدة قد سمحت  بتخصيص عدد من الحصص للعائلات المعوزة التي تمنح لها مجانا.
 في هذا الصدد، صرّح لياس تواتي، رئيس الجمعية، لـ ‘الشعب’، ‘لقد كان هذا النشاط الأول بالنسبة للجمعية، وعليه فمن المحتمل وقوعنا في أخطاء، ولكن الأكيد أننا لن نرتكب نفس الأخطاء في المرات القادمة، ويجب أن يكون هناك من يضمن الخلافة والاستمرارية، حتى أننا قمنا في هذه المرة بالتماس تأطير من اللجنة الدينية التابعة لمسجد القرية، في انتظار تعودنا على تنظيم مثل هذه المناسبات.
 قام متطوّعون بعدما أن تم شراء الثيران الخمسة، بذبحها فجرا، ومن ثمّ قاموا بقطعها وتقسيمها إلى حصص في أمسية وبحلول صبيحة يوم الجمعة، تنقل المستفيدون قصد الحصول على حصتهم من اللّحم’.
 من جهتهم، عبّر بعض المستفيدين عن تثمينهم لهذه المبادرة، التي جاءت بالتزامن مع هذه الفترة التي يعدّ شهر رمضان المعظم على أبوابها، ومن الجدير الإشارة إلى أن نفس الأجواء عمّت أرجاء أحياء أخرى بالبلدية، على غرار ‘عقار’ التي تمّ بها ذبح ثورين كبيرين والحصول على 330 حصة توزع على سكان «مصباح»، وهي تعتبر وسيلة لتمكين العائلات المعوزة من الحصول على كمية من اللحم مجانا.
 كما تم في الحي المجاور لتيزي، ذبح ثور من أجل تمكين كل العائلات من الحصول على كمية من اللحم، في شهر الرحمة والمغفرة، وأما على مستوى حي «عليوان»، فقد كانت الحصص الممنوحة ذات كمية جد معتبرة، حيث تم ذبح خمسة عجول، بالإضافة إلى الكباش والماعز الذين تصدق بهم المحسنين، ما سمح بالحصول على 480حصة، قارب وزن كل واحدة منها أربع كيلوغرمات، مع العلم أنه نظرا إلى الكم الهائل من التبرعات، لم يكن على العائلات دفع سوى مبلغ ألفي دينار، في حين استفادت العائلات المعوزة من حصص بشكل مجاني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024