كشفت مديرية الفلاحة لولاية عين تموشنت عن برامج هامة من أجل النهوض بالقطاع وتحسين مردوديته ضمن برنامج الحكومة الذي يعتمد على الفلاحة ضمن المشاريع الاقتصادية الكبرى للنهوض بالاقتصاد الوطني.
هذا البرنامج وبحسب القائمين على القطاع يعتمد بالخصوص على استغلال المياه الجوفية ودعم طرق السقي العصرية على رأسها السقي بالتقطير والرش المحوري، استعمال الأسمدة والمبيدات والحرث العميق،ودعم شعبة تربية الحيوانات والأشجار المثمرة، بغية تحسين الإنتاج والمردود الفلاحي، ففي مجال استغلال الموارد المائية الجوفية فقد تم رصد غلافا ماليا يقدر بـ 89 مليون دج من أجل حفر 38 بئرا ارتوازية عميقة وإقامة 56 حوضا مائيا بدائرة المالح، 15كلم شمال الولاية، فيما تم رصد 36 مليون دج، بغية دعم الفلاحة بـ 27 آلة خاصة بالرش المحوري ودعم 155 ألف شجرة بالسقي بالتقطير خاصة شعبة الكروم التي تعتبر الولاية رائدة فيها، من جهة أخرى، خصصت أغلفة مالية هامة من اجل دعم تسميد الأراضي الفلاحية والتي شملت 91 ألف هكتار، منها 31 ألف هكتار ضمن تقنية التسميد العميق و53 وفقا لبرنامج التسميد السطحي وذلك بغية العمل على رفع المنتوج وتحقيق أكبر نسبة من المردودية في الهكتار الواحد، من جهة أخرى ومن أجل العمل على مضاعفة الإنتاج الفلاحي تم دعم الأراضي الفلاحية بالمال للقيام بالحرث العميق حيث تم النجاح في حرث 114 ألف هكتار بهذه التقنية التي أثبتت نجاعة كبيرة في تحقيق إنتاج وفير، ومن أجل تحقيق مردود وفير للموسم الفلاحي المقبل الذي بدأت بوادره تظهر للعيان نتيجة ارتفاع المغياتية التي تجاوزت الـ 286 ملم لشهر مارس فقط فقد باشرت مديرية الفلاحة بعين تموشنت في دعم الفلاحين في محاربة الأعشاب الضارة والفطريات عن طريق توفير المبيدات والقيام بالتوعية وأيام دراسية بالتعاون مع الغرفة الفلاحية وممثلي الفلاحة، وهذا بغية التصدي لمختلف الامراض والأوبئة الطفيلية التي تؤثر على المحاصيل وذات الحشرات الضارة المفسدة للمنتوجات.