تتواصل معاناة قاطني حي رحال ببلدية حاسي بحبح شمال ولاية الجلفة في ظل افتقار حيهم لأدنى الضروريات، كالتهيئة ونقص مياه الشروب وانعدام مكان خاص لرمي القمامة، خاصة في ظل انتشار الكلاب الضالة، بالإضافة إلى المرافق الضرورية، ما جعل سكانه يعيشون في دوامة مغلقة رغم أن شكاويهم كانت مجرد صرخة في واد، وأهم ما طرحه سكان حي رحال في حديثهم لجريدة «الشعب»، هو إدراجهم في عمليات التنمية التي تقوم بها البلدية، فضلا عن تزويده بكل المرافق، في مقدمتها مطلب تعبيد الطرقات نظرا لتحول شوارع الحي الرئيسية منها والفرعية التي تفتقر إلى التهيئة، إلى نقطة سوداء تطبعها الاهتراءات الكبيرة وانتشار الحفر، الأمر الذي أصبح يشكل مصدر إزعاج كبير بالنسبة للسكان، خاصة مع تساقط أول قطرة مطر.
وفي سياق ذي صلة، يعاني المواطنون من توقف مشروع إنجاز العيادة المتعددة الخدمات، والتي قال سكانها أنه عرف تأخرا فادحًا في وتيرة الإنجاز، وهو ما أثّر سلبًا على شريحة من المرضى، خاصة وأن حيهم يعتبر كموقع استراتيجي يضم 03 أحياء، حيث أكدوا أن المشروع مضى عليه أكثر من 03 سنوات، والذي كان من شأنه الحد من تنقلات العائلات إلى المستشفى المركزي بالمدينة الذي يبعد عنهم بـ 05 كلم لتلقي العلاج، خاصة المرضى في حالات الاستعجالات، ليبقى متوقفًا لأسباب مقاولاتية - على حد قولهم- مشيرين في سياق حديثهم إلى أنهم لم يفهموا الأسباب الحقيقة وراء هذا التعطيل، مطالبين في ذلك والي الولاية بضرورة إعطاء تعليمات بالإسراع في تسليم هذا المشروع الذي بقي يراوح مكانه دون الاستفادة منه. من جانب آخر، ومن جملة المشاكل التي يعاني منها قاطنو حي رحال، نجد مشكل انعدام المرافق الشبانية، والتي دخلت الحي في سبات عميق منذ سنين، جراء الركود والجمود في مختلف المجالات الذي تعاني منه، مطالبين في ذلك المنتخبين المحليين التدخل لحل المشاكل العالقة التي يعانون منها منذ سنوات.
