مدير الصحة لولاية معسكر:

شكلنا خلية يقظة لمتابعة وضعية البوحمرون

معسكر: أم الخير.س

أكد مدير الصحة والسكان لولاية معسكر السيد عامري محمد، في حديث لـ «الشعب»، أن مصالحه لم تسجل سوى 60 حالة مشتبه فيها في الإصابة بالحصبة قبل أسبوعين تم التكفل بها واتخاذ الإجراءات الوقائية في محيط المصابين، تفاديا لاحتمال تفشي المرض، مشيرا إلى أن ولاية معسكر من بين الولايات التي سبقت إلى تشكيل خلية يقظة لمتابعة وضع انتشار الحصبة، بعد تسجيل بؤر للداء بمناطق عدة من الوطن.

مؤكدا أنه من أجل التحكم في الوضع الصحي العام والحفاظ على الجهود التي بذلت خلال فترات التلقيح في أوساط التلاميذ، تعمل مصالحه على إجراء عملية كشف واسعة للمرض في الوسط المدرسي غداة التحاق التلاميذ بمقاعد الدارسة بعد عطلة الربيع، التي اعتبرها المسؤول ضربة حظ ساهمت بشكل كبير في تقليص درجات خطر انتشار الداء، خاصة بين التلاميذ الذين لم يخضعوا للتلقيح بإيعاز من أوليائهم.
واعتبر عامري محمد عملية التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، التي دعت إليها وزارة الصحة سابقا، من أصعب المهام التي قام بها المختصون في مكافحة الأوبئة، بالنظر إلى الإشاعات التي أثيرت حول عملية التلقيح ونوعية اللقاحات. وذكر المسؤول أن حملة التلقيح بولاية معسكر، جرت في ظروف صعبة. غير أنها كانت حملة تلقيح ناجحة لوصولها إلى نسبة 75٪، تمكن قطاع الصحة بالولاية خلالها من تطعيم 45 ألف طفل، بالرغم من تسجيل حالات استنفار الأولياء أمام المؤسسات التربوية، رفضا لتلقي أبنائهم التلقيح.
وعرفت حملة التلقيح بولاية معسكر تذبذبا بين مؤسسات تربوية تم بها تلقيح التلاميذ بشكل عادي وبدون مشاكل مع الأولياء، وأخرى وصلت لحد تسجيل اعتداءات على الفرق الطبية المتنقلة من طرف الأولياء لمنع أبنائهم من التلقيح، حيث كانت مخاوف الأولياء، غير المبررة، مبنية على أساس معلومات مغلوطة مفادها، أن التلقيح له مضاعفات جانبية خطيرة على صحة التلميذ، الأمر الذي فنّده الدكتور صديقي.ع، طبيب منسق بمصالح الصحة الجوارية وولي تلميذ في نفس الوقت، موضحا أن الأعراض الجانبية التي قد تتعرض لها نسبة قليلة جدا من التلاميذ، طبيعية ومؤقتة. فيما اعتبر المتحدث أن أسوأ ما يتعرض له التلميذ هو التخويف والضغط النفسي الذي يتولد لديه في سنّ مبكرة جراء ما يراه من تصرفات غريبة وغير منطقية من وليّ أمره، كحالات منعه من الالتحاق بمقاعد الدراسة أو إخراجه من حجرات التدريس عنوة تجنبا للتلقيح، زيادة على خطر الموت الناجم عن مضاعفات خطيرة لمرض البوحمرون، خاصة في حال عدم تلقي المصاب للتطعيم المضاد للمرض.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024