استفادت ولاية بجاية من برنامج جديد لدعم السكن الريفي بتأييد من الصندوق الوطني للسكن (فونال) وفقا للمعلومات التي تمّ الحصول عليها من مصالح مديرية السكن، حيث يقدّر عدد الوحدات التي ستتم الاستفادة منها بـ 3500 وحدة بقيمة 70 مليون دينار لكل واحدة منها، وقد أكّد مصدر مسؤول من مديرية السكن في هذا الشأن: «صحيح أنّ الحصة الممنوحة ضئيلة وغير كافية، ولكن بالرغم من ذلك ستسمح بشكل أو بآخر بتخفيف الضغط على هذه الصيغة الناجحة»، مضيفا في سياق الكلام إلى أنّه سيتم بالتأكيد تخصيص برامج أخرى مستقبلا، كما أنّه تمّ تقسيم المساعدات الممنوحة لفائدة الولايةعلى معظم البلديات، حيث منحت الأولوية للدوائر الريفية التي لم يسبق لها أن استفادت من باقي الصيغ السكنية كالسكن العمومي الإيجاري والسكن الترقوي المدعم، في حين تمّ استبعاد عديد البلديات التي سبق لها أن استقبلت برامج سكنية إجتماعية، وفي المقابل هذا العرض السكني الجديد للفونال، فقد بلغت الطلبات الاجتماعية المسجلة مستويات هائلة، حيث بلغ عدد المكتتبين في هذه الصيغة 12 ألف مكتتب بسبب توقف البرامج السكنية لمدة تفوق 3 سنوات. ومن جهة أخرى، فقد عبّر منتخبو المجالس التنفيذية للبلديات بحوض الصومام، من كون الحصص الممنوحة لها لا تستجيب للكم الهائل من الطلبات ولا تغطّيها، حيث لم تستفد من أيّة سكنات منذ عدة أعوام والآن بعدما تمّ إعادة بعث البرنامج، تُمنح نسب جد ضئيلة لا تكفي حتى لتغطية 10 % من الطلبات الاجمالية، وهو ما يتطلّب رفع عدد الحصص الممنوحة للقضاء على مشكل السكن.
كما تعزّزت المنطقة الغربية لولاية بجاية بمرفق صحي هامّ تمثل في عيادة صحّية متعددة الخدمات بالرميلة بلدية سيدي عيش، الواقعة عبر محور الطريق الوطني الهام رقم 26 الرابط بين سطيف وبجاية، بعد أن وضعتها مديرية الصحة والسلطات المحلّية حيّز الخدمة عقب انتهاء الأشغال بها.
وبحسب مصدر مسؤول، فإنّ العيادة المذكورة تتكوّن من عدة مصالح أهمها مصلحة الاستعلامات، مصلحة الفحوصات الطبية، مصلحة الولادة، مصلحة جراحة الأسنان، مصلحة الأشعـة ومصلحة المخبر، وذلك بغلاف مالي قدر بـ 15 مليار سنتيم، منها ما خُصّص للإنجاز والتجهيز، وقد استغرق العمل به 18 شهرا لإنجازه.
