أمام النقص المحسوس بسيدي بوكردان وبورومي بتيبازة:

برنامج استعجالي لاستدراك العجز وتوفير المياه للمواطن

تيبازة: علاء ملزي

سارعت السلطات الولائية بتيبازة الى تجسيد سلسلة من الاجراءات الميدانية ضمن برنامج استعجالي خاص بالماء الشروب تحضيرا لموسم الاصطياف المقبل، وذلك وفقا للمعطيات الميدانية التي تؤكّد انخفاض منسوب المياه بكل من سدي بوكردان وبورومي.

وكان مدير الموارد المائية بالولاية قد اكّد الانخفاض المحسوس للمياه بكل من سدي بوكردان وبورومي هذه السنة بحيث تبلغ نسبة الامتلاء بسد بوكردان حاليا 26,96 بالمائة مقارنة مع سعته الاجمالية في حين كانت ذات النسبة تقارب حدود 58 بالمائة في نفس الفترة من العام المنصرم. الأمر يكاد يكون نفسه تماما بسد بورومي الذي يشهد نسبة امتلاء مقدرة بـ21,66 بالمائة حاليا مقارنة مع ما تمّ تسجيله العام الفارط في نفس الفترة، وقد انعكس ذلك جليا على كمية انتاج الماء الشروب على أرض الواقع بحيث تصل كمية الانتاج هذه السنة 223701 متر مكعب في اليوم في حين تصل كمية الاحتياجات المعبر عنها الى حدود 350 ألف متر مكعب يوميا بحيث تصل نسبة العجز المعبر عنه إلى حدود 45 بالمائة.
ومن هذا المنطلق فقد تمّ اتخاذ جملة من الاجراءات الاستعجالية على أرض الواقع لغرض استدراك العجز ودعم شبكات الماء الشروب على غرار تهيئة 22 بئرا توفر 21944 متر مكعب يوميا على مستوى 17 بلدية وإعادة تهيئة محطة المعالجة بأحمر العين لترتفع كمية المعالجة بها من 3 ألاف الى 5 ألاف متر مكعب يوميا والأمر نفسه بالنسبة لمحطة الضخ بالدواودة والتي ارتفعت كمية الضخ بها من 3500 الى 5000 متر مكعب يوميا، كما أتخذت اجراءات مكملة أخرى تعنى بإصلاح الأعطاب بكل من محطة الضخ لكل من حجوط  تيبازة وانهاء أشغال مركب الري بمنطقة شايق ببلدية الشعيبة في انتظار إنجاز محطة ضخ لتزويد 3 تجمعات سكنية من خزان مائي رئيسي يسع لـ5 ألاف متر مكعب، كما تمّ الوضع في الخدمة لخزان مائي سعته 3 آلاف متر مكعب الحطاطبة يتمّ تموينه من محطة تحلية مياه البحر بفوكة اضافة الى خزانات أخرى بكل من حجوط بسعة 5 ألاف متر مكعب ومراد بألفي متر مكعب وسيدي راشد بألف متر مكعب وشنوة بألف متر مكعب، إضافة الى تحديث شبكة نقل المياه بكل من مناصر وسيدي عمر ودعم شبكة التوزيع باغبال انطلاقا من شبكة نوراية ببلدية قوراية مع الاشارة الى كون مشاريع تحديث أخرى توجد حاليا قيد المتابعة والانجاز بكل من سيدي غيلاس وشرشال.
أما فيما يتعلق بانتشار مادة النترات ببعض البلديات النائية بالمنطقة الغربية بفعل الاستعمال المكثف للأسمدة الفلاحية، فقد أعطى والي الولاية موسى غلاي تعليمات صارمة للقائمين على مؤسسة سيال تعنى بتزويد سكان تلك المناطق بالصهاريج  كمرحلة مؤقتة في انتظار إنهاء اشغال مشروع تحويل مياه سد كاف الدير ببلدية الداموس، كما تلقى رؤساء البلديات المعنية أوامر تتعلق بإجراء تحاليل دورية لنوعية المياه على مستوى الأبار المستغلة وكذا الصهاريج المستعملة بالتوازي مع الاسراع في انجاز المشاريع المتعلقة بالتطهير الصحي والماء الشروب المدرجة ضمن البرامج البلدية للتنمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024