الوجهة المفضلة للعائلات:

الحمدانية مقصد اللمدانيين

المدية :علي ملياني

يراهن عدد كبير من أميار ولاية المدية ممن لا تعرف بلدياتهم مشاكل في العقار على استقطاب رؤوس الأموال لإنجاز مشاريع سياحية وفضاءات للراحة والاستجمام، تكون في شكل متنفس بديل  للعائلات اللمدانية بالمناطق الحضرية أوالسهبية.

تأكدت هذه الإرادة التنافسية بكل من بلديتي البرواقية والربعية لوجود الامكانيات الطبيعية مثل غابة الربعية المجاورة لكل من بلديات البرواقية،  أولاد ذايد، خمس جوامع، والسواقي، في حين تتوفّر بلدية مقر دائرة البرواقية حسب العارفين بالشأن التنموى على حمام الصالحين القديم يمكن أن يكون في المستقبل مصدرا إضافيا لتمويل خزينة البلدية، وموردا اقتصاديا يعوّل عليه في إنعاش المنطقة في مجال الترفيه وطلب للراحة.
وفي هذا الإطار، دعا السيد عبد المالك سلامة المنسق الولائي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بولاية المدية بهذه المناسبة لـ «الشعب» إلى ضرورة الإلتفات لمبادرات والي الولاية محمد بوشمة الحاثة على الإستثمار الحقيقي والجاد في مجال السياحة والترفيه لكون أن هذه الولاية ذات الطابع الفلاحي والسياحي بقيت منقوصة من المرافق السياحية، كما عطّل ذلك إلى حدّ قريب من مناخ الأعمال.    
وتفضل العائلات اللمدانية هذه الأيام دعوة أبنائها لتناول الوجبات الغذائية بالمطاعم أو الخيمات بعاصمة الولاية أو بفضاءات الشواء ببلدية الحمدانية، بقصد منحهم فرصة الترفيه عن النفس وشحن البطاريات تحسبا لإنجاز مختلف الامتحانات في ظروف معنوية مرتفعة، سيما بعد تهاطل كميات من الثلوج والأمطار التي عملت إلى حدّ ما على تغيير برامج هاته الأسر في هذه الظروف المناخية.
وهكذا انتشرت عقلية تناول الوجبات التقليدية والمكسرات المحلية   بالخيمات وقبلها بالمطاعم الشرقية بما جعل هذه الأسر تغيّر من بعض أنماط معيشتها، حيث تتعمّد ربات البيت التخطيط إلى عملية الخروج لأجل تناول وجبات غذائية. ليليه لنهاية الأسبوع بقصد لم شمل أفراد العائلة الواحدة خارج أسوار المنازل بهدف كسر الروتين، إلا أن هذه الرغبات المشروعة عادة ما تصطدم بعدد قليل من الفضاءات الخدماتية  بمن يقرر هذه الخطط الحياتية إذ تضطر بعض الأسر إلى اللعب على عنصر الزمن والحجز المسبق من أجل الظفر بمقاعد وطاولات يتم من خلالها الحصول على أجود الأطباق كما هوالحال بمطاعم الشواء ببلدية الحمدانية، بعدما باتت هذه الفضاءات مقصد الكثير من الأسر العابرة للطريق الوطني رقم 01 أو القادمة من ولاية البليدة لجودة خدماتها بشكل يومي.
 وإن كان الوضع بهذه الأماكن السياحية قائما على مدار السنة وبخاصة في فصل الصيف لوجود حظائر لتوقف المركبات مجانيا بالرغم من نقص فضاءات لعب الأطفال انتبه أصحاب بعض المطاعم بعاصمة الولاية لهذا الخلل، حيث أقدموا على توفير بعض الألعاب، غير أن ظاهرة الانتظار أمام المحلات أو داخلها للظفر بمقعد أو طاولة إطعام بسبب ضيق بعضها باتت من الأمور المقلقة لحياه العائلات اللواتي تحبذن دعوة الأبناء لتناول وجبات غذائية خارج منازلهن بقصد تغيير وتذوّق مختلف الأطباق التي أضحى الرجال يتنافسون في إعدادها من محل لآخر، وبين رافض لمثل هذه المودة وبين مشجّع لها بالنظر إلى خصوصية الساكنة بهذه الولاية، تجد بعض العائلات حرجا كبيرا في التنقل من فضاء إلى آخر نظير قلة مستغلي هذه الأنشطة مقارنه بولايتي البليدة وتيبازة أو العاصمة جراء عدم وجود الوعي الكافي لدى بعض مقدمي خدمات الإطعام لمثل هذه السلوكيات، حيث تضطر بعضها إلى اقتناء بعض حاجياتها من المحلات  وتناولها بمنازلهن.
 وتحبّذ الكثير من العائلات التي تقصد حديقة بن شكاو بالطريق الوطني رقم 01  مؤخرا من داخل الولاية وخارجها على إثر سقوط كميات كبيرة من الثلوج التفسح واللعب والتزحلق وأخذ الصور التذكارية وجود أماكن لشراء بعض المرطبات وتناول الأغذية الخفيفة، في وقت قرّرت فيه السلطات المحلية تخصيص هذا الفضاء للاستثمار الخاص لجعله منتجع سياحي وامتداد طبيعي لبيت الشباب المشغلة بصفة رسمية منذ أسابيع. بالمقابل وجدت بعض العائلات اللمدانية ضالتها نهاية كل أسبوع في أطراف بحيرة الضاية بإقليم بلدية تمزقيدة الفلاحية المطلة على جبال الشريعة، حيث قضت وقتا كبيرا في الاستمتاع بالمناظر الخلابة واستنشاق الهواء النقي وأخذ قسط كبير من الراحة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024