غابة أكفادو متنفّس للبجاويّين والجهات المجاورة

فضــاء لراحــة العائـلات رغـــــم قلّـة الخدمـــــــات

بجاية: بن النوي توهامي

تشهد غابة أكفادو خلال هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل الزوار، سيما العائلات منها من أجل الاستمتاع بصور الطبيعة الخلابة، وغطائها الأبيض الذي ارتدته عقب تساقط الثلوج بقممها الشاهقة، حيث تعتبر من المناطق المفضلة لقضاء لحظات ممتعة بالنظر إلى المناظر الطبيعية الخلابة بعيدا عن زحمة المدينة وضوضائها.
وفي هذا الصدد التقت «الشعب» ببعض الزوار، الذين أبدوا تعلقهم بهذه المنطقة ولوحاتها الطبيعية الجميلة، ومن بينهم السيدة تيرة من مدينة أوزلاقن: «المكان برمّته يعبر عن آيات لقدرة الخالق بالنظر لجمال المنطقة التي يتوافد إليها الزائرون من مختلف الولايات، فضلا عن توفر الأجواء والظروف المناسبة لاستقبال الوافدين، بالإضافة لتوفرها على أماكن وفضاءات خاصة للأطفال الذين يستمتعون بقضاء أوقاتهم في جو ممتع فهو مكان، حيث يتميّز بالجمال الرّباني الذي يبرز عبر الغطاء النباتي والأحجار التي تغطيها الثلوج، لتتيح للزائر فرصة الاستمتاع بروعة الطبيعة الساحرة وسط الهدوء والاستقرار والطمأنينة».
ومن جهته، يقول السيد عنان من مدينة سيدي عيش: «لقد أصبحت هذه المناظر الجميلة بأكفادو معالم سياحية، تستقطب الزوار وعشاق الطبيعة الذين تستهويهم الطبيعة وجمالها لقضاء وقت ممتع بين أحضان الطبيعة، ويزيدها جمالا الثلوج المتراكمة، ما يجعل المكان ملاذا للعائلات التي تتوجه لنسيان متاعب الحياة ومشاكلها، حيث لم يمنعهم البرد القارس للوصول للاستمتاع بالثلوج والتزحلق.
وإلى جانب هذا تتوفر المنطقة على «البحيرة السوداء»، الواقعة في قلب «غابة أكفادو» بمحاذاة الطريق الوطني رقم 34، على ارتفاع 1200 متر، وتبلغ مساحتها ثلاثة هكتارات وعمق قرابة متر واحد، حيث تجلب العائلات التي تحبّ الطبيعة والراحة بعيدا عن فوضى المدينة ومشاغل الحياة اليومية، فجمالها يعكس ألوانا متباينة وتسبح بعض الأشجار في مياهها ما يزيد المكان سحرا وجمالا، وفيها أنواع من الأشجار العملاقة، كالصنوبر البري، الفلين، الأرز الأطلسي، الصنوبر الحلبي، والبلوط والصنوبر، فضلا عن الحيوانات البرية ومنها الغزال ،الأيل البربري، ابن آوى، الأرنب البري، الأرنب الأوروبي، والخنازير البرية.
أما السيدة غنية من بجاية فتقول: «أنا متعوّدة على زيارة المنطقة خاصة بعد تساقط بعض الثلوج، وهي فرصة سانحة للاسترخاء والاستمتاع بالثلوج واللباس الأبيض الذي ارتدته الجبال، حيث تتوافد العائلات إلى هذه الوجهة المفضلة للتمتع بجمال الثلج واللعب فيه، والاستراحة والاستجمام، ويتم بعد اكتشاف بعض أسرار هذا الموقع السياحي الهام، الذي يسجل نهاية كلّ أسبوع قدوم أعداد كبيرة من الزوار، للمرح وسط الثلوج والتمتع بهذه الأيام بالرغم قلة مرافق الاستقبال بهذه المنطقة السياحية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024