لكبح الهجرة غير الشرعية

إعتماد مخطط مشترك بالولايات الغربية الساحلية

باشرت عناصر حراس السواحل بالتعاون مع الدرك الوطني بالولايات الساحلية تخصيص فرق مشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية بسواحل ولايات الغرب; خاصة وهران; عين تموشنت وتلمسان بفعل عودة الهجرة غير الشرعية عبر زوارق الموت إلى الظهور بقوة، بعدما تقلّصت جرّاء القوانين الردعية التي طبقتها السلطات الجزائرية خلال سنة 2008 والتي أدخلت الهجرة السرية وتنظيمها ضمن الجرائم الخطيرة وأنزلت عقوبات بـ05 سنوات على الحراقة ومنظمو الرحلات البحرية، الأمر الذي كبح العملية التي عرفت تطورا ملحوظا خلال سنة 2007.

هذا، وكشف مختصون في المجال أن الهجرة غير الشرعية قد تطوّرت بعدما عادت إلى الظهور هذه السنة على خلفية الإصلاحات التي عرفتها رزنامة القوانين، خاصة قانون الإجراءات الجزائية، حيث تحوّلت الهجرة من مشروع فردي إلى استثمار أسري، بدليل ما تمّ معالجته خلال الأشهر الأخيرة، حيث تمّكنت عناصر حراس السواحل من توقيف 23 عائلة بأطفالهم بسواحل الغرب خلال الشهرين الأخيرين ضمن قوائم الحراقة منها 05 نساء وطفلان مع غرق طفلة خلال نهاية الأسبوع، كما تمّ توقيف أرملة ضمن فوج حراقة بعين تموشنت، في حين تشير بعض المعطيات الى وصول 06 عائلات بأطفالها الى السواحل الاسبانية بعدما أقلعت من سواحل وهران وعين تموشنت وتلمسان، ما يعتبر مؤشرا خطيرا أرغم عناصر حراس السواحل بالتعاون مع مصالح الأمن على مباشرة مخطط انتهى بتوقيف أكثر من 200 حراق خلال الأسبوع الماضي. كما تمّ تفكيك 04 شبكات لتنظيم رحلات الهجرة غير  الشرعية بكل من عين تموشنت والغزوات ويجري التحقيق مع شبكة أخرى بوهران بناء على معطيات قدمها بعض الموقوفين من ناحية أخرى لايزال البحث جاريا عن حراقة مفقودين بعدما أقلعوا خلال الأسبوع الماضي من سواحل الولايات الغربية.
هذا وكشف المختصون أنه على الدولة التحرك من أجل كبح الظاهرة التي أصبحت تدفع بعض الأسر إلى المجازفة بفلذات أكبادهن في البحر من أجل حلم زائف واحلام واهية ينسجها منظمو رحلات الموت في قصص نجاح وهمية لتحقيق الربح على حساب الأبرياء الذين سرعان ما يستيقظون على سراب القصص في عرض البحر الذي التهم جثث عشرات الحراقة الذي طفت على سطح البحر حيث رمى بها الى السواحل خلال الأسابيع الماضية، من جانب آخر دعا رجال القانون بوهران وتموشنت وتلمسان بعد فاجعة غرق الطفلة حليمة بوهران الى تفعيل الترسانة القانونية  بمواد تدخل الهجرة السرية وتنظيمها واقحام  الأطفال فيها ضمن الجنايات بغية ردع هذا العمل الخطير والدخيل على الأسرة الجزائرية بفعل أطرافا زرعت اليأس في نفوس الجزائريين وفي المقابل زينت لهم العيش في أوروبا من أجل تحقيق الربح لا غير خاصة وان العديد من دفعوا أموالهم لعبور البحر ونجحوا في تجاوز أهوال المتوسط يجدون أنفسهم في السجون.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024