أعرب رئيس جمعية الحرفيين البحارة لفوكة البحرية حميد قرشي عن شديد امتعاضه من قضية توقف مشروع إنجاز مرفأ للصيد البحري لفائدة الصيادين الصغار النشطين محليا منذ أكثر من سنتين، وناشد جميع الجهات المعنية للتدخل العاجل من أجل استكمال المشروع في آجال قريبة.
وأكّد حميد قرشي على أنّ جمعيته ناضلت على مدار عقد من الزمن لافتكاك المشروع والشروع في إنجازه منتصف سنة 2014 قبل أن تتوقّف الأشغال خلال السنة الموالية حينما بلغت نسبة الأشغال حدود 50 بالمائة، بحيث تعرّض المشروع لعملية تجميد مؤقّتة تماشيا وسياسة ترشيد النفقات حينذاك، إلاّ أنّ الأمور تغيّرت كثيرا يضيف حميد قرشي عقب رفع التجميد عن عدّة مشاريع أخرى لم تنطلق بعد، فيما لا يزال مشروع فوكة البحرية يراوح مكانه منذ تلك الفترة، وناشد الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات العملية المستعجلة لإعادة بعث المشروع من جديد تماشيا ورغبة صيادي المنطقة، الذين لا يزالون يمارسون نشاطهم بطريقة تقليدية لاسيما وأنّ المشروع انطلقت أشغاله التي بلغت درجة جدّ متقدمة، ولا يعقل بأن يتوقّف بهذه الطريقة لتهترئ الأجزاء التي تمّ إنجازها من ذي قبل، مع الاشارة إلى كون سكان فوكة ظلّوا يطالبون باعتماد مشروع ميناء صيد منذ فترة بداية الثمانينات، حسب ما علمناه من عدد من أعيان المدينة.
تجدر الاشارة إلى أنّ مشروع ملجأ الصيد لفوكة البحرية يندرج ضمن المخطط الخماسي 2014 /2019، وحظي بمباشرة الأشغال به من طرف مقاول خاص، فيما انتهت الدراسة بمشروع حجرة النص منذ سنوات عديدة إلا أنّه لم ينطلق بعد لأسباب مالية، وقد تتكفل به البلدية لاحقا وفقا للبرنامج الانتخابي للمجلس البلدي الحالي، كما تمّ تسجيل مشروعين مماثلين بولاية تيبازة بكل من سيدي غيلاس والداموس، إلاّ أنّ الدراسة بهما لم تنطلق بعد لأسباب لها علاقة بقضية ترشيد النفقات.
