سلمنا 31 ألف بطاقة ذهبية إلى غاية يومنا هذا
أكدت مديرة البريد بولاية جيجل، السيدة نادية بودينة، أن المديرية حقّقت عدة إنجازات خلال العامين الماضيين، مشيرة إلى أنه في إطار تقريب الخدمات من المواطن سيتم فتح مكاتب جديدة وتهيئة وترميم أخرى على مستوى بعض البلديات، كاشفة عن توزيع حوالي 31000 بطاقة ذهبية من أصل 75000 استلمتها المديرية سنة 2017.
أوضحت بودينة لـ»الشعب»، أنه في الفترة التي تمّ تعيينها على رأس المديرية، كانت جل مكاتب الولاية تعاني من نقص فادح في أعوان الشبابيك وموزعي البريد جراء تقاعد عدد كبير من العمال، ممّا أثّر سلبا على الخدمات المقدمة خصوصا في مجال توزيع البريد، لذلك تمّ تقديم تقرير مفصل للمديرية العامة التي لبّت أغلب الاحتياجات بالولاية من حيث التوظيف في إطار المساعدة على الإدماج المهني لشباب ذوي كفاءات عالية ومستويات جامعية، استطاعوا أن يغطوا ذلك العجز.
وفيما يخصّ افتقار بعض المناطق بالولاية للخدمات البريدية، أشارت بودينة إلى أن المديرية بصدد دراسة إمكانية فتح بعض المكاتب، سواء بكراء محلات تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري أو ترميم بعض المكاتب من طرف البلديات، في إطار برنامج التنمية المحلية، مؤكدة أن بريد الجزائر مستعد لفتحها وتقريب الخدمات من المواطن الذي يبقى دائما شعار المؤسسة.
وفي ردها عن سؤال حول توسيع السحب الالكتروني، ذكرت بودينة أن مؤسسة بريد الجزائر تقوم حاليا بالترويج والإشهار لاستعمال البطاقة الذهبية لما لها من خصوصيات، فهي متعدّدة الاستخدامات مثل السحب والدفع والشراء والاقتناء، واستعمالها من طرف المواطنين سيكون له أثار إيجابية على السيولة النقدية والمعاملات اليومية للفرد الجزائري «وهي ثقافة نتمنى أن تسود لدى كافة المواطنين»، موضحة أن بريد ولاية جيجل على غرار كافة ولايات الوطن قام بالترويج لأهمية هذه البطاقة سواء على موجات الإذاعة المحلية والوطنية، أو خلال الأبواب المفتوحة الخاصة بالبريد أو مختلف نشاطات الولاية التي يكون البريد مشاركا فيها.
بالنسبة للمشاريع المستقبلية لمديرية بريد ولاية جيجل، ذكرت بودينة وجود مشاريع عديدة، مثل مشروع بناء مكتب بريدي في منطقة المريجة ببلدية الميلية من ميزانية المؤسسة، والذي تمّ الإعلان عنه في مناقصة وطنية عبر الصحف لاختيار مقاولة الإنجاز، وكذا إنجاز مكتب على مستوى بلدية أولاد يحيى خدروش من ميزانية الدولة ستنطلق أشغاله قريبا، إلى جانب مشاريع للتهيئة والتوسعة كالمقر الولائي، وإعادة الاعتبار لبعض المكاتب ومشاريع أخرى تنتظر التأشير عليها من طرف المديرية العامة، والتي تدخل في برنامج 2018، سيتم الإعلان عنها في وقتها.
واعتبرت بودينة، أن بريد الجزائر مؤسسة عريقة عرفت في الآونة الأخيرة قفزة نوعية في إطار عصرنة القطاع، بفضل إطاراتها الذين يملكون مؤهلات لجعلها متطورة ومواكبة للعصر. وفي هذا الإطار كشفت بودينة عن استلام حوالي 75000 بطاقة ذهبية السنة الماضية منها 39870 بطاقة في الأيام الأخيرة، حيث تمّ توزيع لحد الآن حوالي 31000 بطاقة، مشيرة إلى أن المديرية سخّرت كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح عملية التوزيع، منها العمل أيام الجمعة لتمكين المواطنين من استلام بطاقاتهم، مؤكدة أن هيئتها تعمل جاهدة من أجل تجسيد توصيات المديرية العامة التي تولي أهمية بالغة لهذا الجانب من الخدمة.
