وقف والي المدية السيد محمد بوشمة، على الواقع التنموي بالبلديات الثلاث بدائرة عين بوسيف بالجهة الجنوبية للولاية برفقة مدراء التربية،التجهيز والطاقة، وبينما عاين جانب هام من القطب الحضري ببلدية عين بوسيف خص حصّتي 440 و140 سكن عمومي إيجاري إلى جانب مختلف المشاريع المرتبطة بالموقع على غرار عملية التهيئة الحضرية والمحلات المهنية وقاعة المتعددة الرياضات، مؤكدا أمام مرافقيه والمشرفين على انجاز هذه المشاريع الحيوية على ضرورة ربطها بالشبكات في أقرب الآجال والإسراع في عملية التهيئة على مستوى القاعة الرياضية، مطالبا في الوقت المستفيدين من المحلات المهنية على الانطلاق في مزاولة نشاطهم التجاري بقصد خلق حركية تجارية وخدماتية واخراج هذه الفضاءات من حالة الجمود.
وتعمّد الوالي في أول نقطة من زيارته ببلدية أولاد معرف معاينة وضعية الذي آلت إليه مدرسة «بن بومزيرة قويدر» بفرقة «بئر مسعود»، حيث طالب مدير التجهيز بضرورة ايفاد لجنة تقنية بقصد تمكنيه من تقرير مفصل لأجل أخذ القرار المناسب حولها بشأنها إما بإعادة ترميمها أو هدمها وانجازها من جديد، مسجلا أيضا في هذه المحطة جملة من المشاكل العالقة على لسان أحد المواطنين، ملحا ممثل قرية بن مسعود أيضا على وجوب ربط سكانها بمادتي غاز المدينة،والماء الشروب ابتداءً من سد كدية أسردون، وضرورة تدارك البلدية للضعف في تسيير القمامة ومضاعفة عدد عمال النظافة، إلى جانب تدعيمهم بحصة سكينة اجتماعية ايجارية وريفية، مع التعجيل بفتح الفرع البلدي.
وأشار مدير الطاقة، بأن هناك مشروع ربط سكان هذه القرية بمادة غاز المدينة، غير أنه جمّد بسبب عدم توفر السيولة المالية، في حين أوضح رئيس هذه البلدية بخصوص المطلب الثاني بأن مصالحه قامت بتوفير منقب مائي من خزينة الولاية.
طمأن الوالي ممثل سكان هذه القرية بنحو 500 أسرة بسعيه الجاد لحثّ الجهات المعنية لتوفير حاويات كبرى للتحكم في مسألة تدهور المحيط بسبب سوء التحكم في النظافة، في وقت أوضح رئيس هذه البلدية بأن مطلب فتح فرع بلدي بهذه القرية يعد مسألة وقت فقط، إذ بعد مباشرة اتصالات الجزائر في عملية الربط بالألياف البصرية، سيتم تشغيل هذا المقر في أقرب وقت ممكن من أجل تمكين المواطنين من الإستفادة من خدمة بطاقة الهوية البيومترية، في حين تبقى حصة السكن المطالب بها تنتظر إصدار مداولة من المجلس الشعبي البلدي من أجل التخفيف الغبن على المتضررين، كون أن هذه البلدية قد استفادت من حصة سكنية بنحو 84 أرضية في إطار برامج الهضاب العليا.
لم يتأخر الوالي في توجيه عدة تعليمات للمدراء المرافقين له من شأنها الوقوف الجدي على حاجيات قطاعات التربية، الطاقة والتجهيزات العمومية، كما وقف الوالي على جانب هام من التنمية بمركز هذه البلدية، ملحا على ضرورة تدارك مشكلة تأخر وضع الزفت والأحياء المستفيدة من التهيئة الحضرية بدءا من البارحة، بعدما قامت هذه البلدية بإنجاز شبكات الصرف الصحي، المياه الصالحة للشرب، الإنارة العمومية والأرصفة، معاينا أيضا في هذه الزيارة مشروع ثانوية 800 / 200، حيث وصلت نسبة الإنجاز 90 بالمائة، بينما سجل أيضا حاجة السكان إلى مادة غاز المدينة بحصة 20 سكنا اجتماعيا ايجاريا، حيث أشار رئيس دائرة عين بوسيف إلى تباحث هذه المشكلة مع مصالح السكن وسيتم ذلك في أقرب الآجال.
وألح والي الولاية محمد بوشمة لدى معاينته لبعض المشاريع ذات الصلة بحياة المواطن والتي هي قيد الانجاز ومنها مسجد «عمر بن الخطاب» بطاقة استيعاب تصل إلى 5330 مصلي ببلدية عين بوسيف على أنه يتعين على الجميع تفادي أي تـماطل في الأعمال به، من منطلق أن هذه المشاريع تندرج ضمن البرامج التنموية الرامية لبلوغ أهداف التنمية البشرية التي سطرتها الدولة الجزائرية في سياستها المتعلقة في مثل هذه المناطق، مشدّدا في ذلك على مختلف المتدخلين بوجوب العمل على هذا المنهج.
