سجّلت العديد من نقاط التجارة الموازية لبيع الخضروات والفواكه التي انتشرت طيلة شهر رمضان المبارك وما قبله في النقاط الحساسة للطرقات تراجعا نسبيا في النشاط وحتى من حيث درجة إقبال المواطنين الذين انخفض لديهم شعور الاندفاع نحو هذه الفضاءات الفوضوية، لكنها مرحلة مؤقتة سرعان ما تعود إلى النشاط بدخول محاصيل موسمية جديدة..٫..
خيّم جو من الفتور في مجمل الممارسات التجارية التي ازدهرت طيلة شهر رمضان عبر تشكل فضاءات وتنصيب طاولات لبيع مختلف المنتجات الفلاحية من خضروات وفواكه حتى الحلويات بأنواعها، كما لم تسلم من الظاهرة حتى بعض المحلات التجارية الناشطة بطريقة رسمية على غرار المخابز والجزارات التي أخذ أصحابها عطلة شبه رسمية مباشرة بعد عيد الفطر المبارك، خاصة بالنسبة لتلك التي تابعت مداومة النشاط خلال هذه الأيام مثلما فرضته تعليمة مديرية التجارة، وهو ما تسبّب في حدوث شبه ندرة لمادة الخبز في العديد من مناطق الولاية في اليوم الثالث بعد العيد، وهي ظاهرة يشكو منها المواطن كل مناسبة وبالأخص في العاصمة والمدن الكبيرة.
لكن وبحسب المعطيات، فإن هذه الوضعية هي محطة ظرفية سرعان ما تعود هذه الأنشطة إلى سابق عهدها تماشيا مع المناسبات الكبيرة التي تعيشها الولاية ومنها موسم الاصطياف ودخول عشرات المصطافين الذين يفضلون شواطئ بومرداس بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي وتوسطها لعدة ولايات من الوطن التي تقلّصت مسافاتها بعد فتح الطريق السيار شرق ـ غرب، كما تستقبل المخيفات الصيفية وبيوت الشباب سنويا أيضا عشرات الوافدين من ولايات الجنوب والهضاب العليا، وهنا تعود التجارة الفوضوية إلى الانتعاش في المحاور الأساسية للطرقات وحتى التجارة المتنقلة بالمركبات، لكنها ستكون أكثر حدّة بدخول منتوج عنب المائدة بأنواعه المختلفة الذي تشتهر به الولاية، حيث تنمو حينذاك طاولات بيع العنب مثل الفطريات في كل المحاور بما فيها الطريق الوطني السريع رقم 12 الرابط بين تيزي وزو والعاصمة على مستوى برج منايل، لقاطة وغيرها رغم ما يشكله النشاط من مخاطر محدقة على سلامة المارة من المسافرين بسبب حالة التوقف العشوائي.——