تداخل الصّلاحيات يقلّل من التّدخل الميداني
سجّلت مصالح حماية المستهلك وقمع الغش لمديرية التجارة بولاية بومرداس 317 تدخّل منذ بداية شهر جوان الجاري، ما مكّن من تحرير 142 مخالفة و134 محضر قضائي ضد التجار المخالفين لممارسة النشاط التجاري واقتراح غلق 9 محلات.
يواصل أعوان الرّقابة لمديرية التجارة مجهوداتهم الميدانية لمراقبة الأنشطة التجارية ومدى احترام الممارسين للشروط القانونية المعمول بها، رغم صعوبة المهمة خاصة في هذه الأيام من شهر رمضان التي توسّعت فيه مظاهر التجارة غير الشرعية، ولو أنّ هذا النشاط هو خارج اهتمام المديرية المذكورة بحجة تقاسم المسؤولية مع السلطات المحلية والأمنية، بالإضافة إلى قلة عدد الأعوان والمفتشين الذين يصعب عليهم مراقبة العدد الكبير من المحلات التجارية المنتشرة عبر 32 بلدية.
وعن وضعية السوق المحلي ببومرداس، تسجّل أغلب نقاط البيع وفرة واستقرارا في الأسعار خاصة بالنسبة للخضروات في حين تبقى أسعار الفواكه متفاوتة من مادة إلى أخرى، مع ذلك يبقى البطيخ بنوعيه يهيمن على النشاط وموائد الصائمين وبأسعار معقولة بين 35 إلى 50 دينار للكلغ، حيث تحوّلت الطرق والفضاءات إلى نقاط بيع مفتوحة للباعة المتنقلين، ونفس الأمر بالنسبة للحوم الحمراء التي لم تعرف تراجعا وحتى بالنسبة للحوم البيضاء التي لم تنزل عن 300 دينار منذ بداية رمضان.
وما يمكن ملاحظته في الشارع المحلي ببومرداس وكغيره من ولايات الوطن، هو تحوّل اهتمام العائلات الجزائرية إلى مناسبة هامة على الأبواب هو عيد الفطر المبارك، حيث دخلت في هواجس جديدة تتعلق برحلة البحث عن ملابس العيد لأبنائها، وبالتالي قل الإهتمام بسوق الخضروات، وقد تشكّل عملية اقتناء ملابس ذات جودة وبأسعار معقولة مهمة مستحيلة في الظرف الحالي خاصة بالنسبة للسلع التركية التي تحتكر المحلات التجارية والمساحات الكبرى بعد تراجع الإقبال على السلع الصينية وقلة الخيارات بالنسبة للسلع المحلية، وهو ما قد يشكّل صعوبة في إرضاء رغبة الأطفال ومدخول الأولياء نتيجة نسبة الإنفاق اليومي في هذا الشهر.
