الحي الجديد بسيدي امحمد ببئر توتة

السكان يطالبـون بتوفـير وسائـل وخطـوط النقـل

سارة بوسنة

 يفتقد الحي الجديد سيدي محمد ببلدية بئر توتة للكثير من المرافق الضرورية، ولازال سكانه  يتخبطون في العديد من المشاكل، نتيجة عدم برمجة مشاريع تنموية بها للنهوض بالمستوى المعيشي لقاطينه. حيث يأمل سكانه انجاز مشاريع تفيدهم كمرافق ترفيهية ورياضية ومؤسسات تربوية، ناهيك عن إعادة النظر في شبكة النقل.
  ويعد مشكل النقل اكبر ما يعاني منه سكان حي سيدي محمد بئر توتة نتيجة النقص الفادح في عدد الخطوط التي تربطه بالمناطق المجاورة والناتج عن إفتقار البلدية لمحطة نقل مسافرين حقيقية ومواقف الحافلات وكذا عدم تهيئة  الموجودة، حيث أكد المواطنون لـ»الشعب» بأنهم يضطرون الى الانتظار ساعات على قارعة الطريق، مايسبّب في تأخرهم بصفة مستمرة عن مقاعد الدراسة والعمل، رغم خروجهم باكرا من بيوتهم، مشيرين في هذا الصدد إلى أن الحافلات إن وجدت لا تتوفر على أدنى شروط السلامة، كونها دائمة معطلة.
كما اشتكى آخرون افتقاد الحي إلى خطوط نقل والتي تعدّ أكثر من ضرورية، على غرار الخطوط التي تربطهم بالبلديات المجاورة، مما يضطر الكثير منهم الاستعانة الى سيارات «الكلوندستان» التي استغلت غياب النقل لتفرض عليهم سيطرتها.
  مشكل آخر يؤرق سكان الحي حيث أثر انعدام المرافق العمومية والهياكل الثقافية والرياضية في بعض الأحياء أو عدم توفرها بالشكل الكافي في أحياء أخرى، على الحالة النفسية لشباب المنطقة، الذين يتطلعون إلى استثمار مهاراتهم في مختلف المجالات التي يجيدونها، مما يدفعهم إلى التنقل نحو البلديات المجاورة كبلدية بئر خادم وبئر مراد رايس، من أجل ممارسة هواياتهم المفضلة ونشاطاتهم الرياضية.
 وبالرغم من استفادة الحي مؤخرا من قاعة للمطالعة، إلا أن الحي يفتقر إلى ملاعب جوارية، لذا طالب شبابها بضرورة بإنجازها إلى جانب مكتبات فرعية، تتمكن من احتواء قدراتهم ونشاطاتهم.
 كما يعاني سكان البلدية من النقص في إعداد المؤسسات التربوبوية، خاصة مع تزايد الكثافة السكانية بالمنطقة، إلى جانب غياب النقل المدرسي الذي أصبح هاجسا أرق التلاميذ، حيث أصبحت حياة المئات من التلاميذ المتمدرسين في مختلف الأطوار، عرضة للخطر، كونهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام، من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، في ظلّ غياب وسائل النقل المدرسي، وفي هذا الصدد أكد العديد من أولياء التلاميذ، أن أبناءهم مجبرين على قطع مسافة تزيد عن الكيلومتر مشيا، بشكل يومي صباحا ومساء للالتحاق بمدارسهم، إذ يجتازون الطريق الرئيسية، فضلا عن اجتياز بعض المسالك الجد وعرة، لا يمكن للتلاميذ الصغار المتمدرسين بالسنوات الأولى اجتيازها، كما أن عناء الذهاب والإياب يوميا إلى المدارس ولمسافة طويلة، جعلت التلاميذ عرضة للتعب والإنهاك الشديد، الأمر الذي أفقدهم القدرة على الاستيعاب الجيد للدروس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024