بعد موجة الغلاء التي شهدتها الأسواق

أسعـار الخضـر في إستقـرار ملحوظ

جمال أوكيلي

« باش جراح» وجهة مفضلة لاقتنـاء المنتجـات الفلاحيـة

  تسجّل أسعار الخضر استقرارا ملحوظا عبر الأسواق بالعاصمة نتيجة الوفرة الموجودة أي العرض الكبير، وبالتوازي مع ذلك فإنّ أصحاب المحلات بالأحياء يبيعون بأضعاف ما هو عليه بالمساحات القانونية ممّا يثير دهشة واستغراب المواطنين، الذين بالرغم من المسافات الطّويلة يفضّلون الفضاءات المخصّصة لهذا الغرض منها بالأخص سوق باش جراح.
هذا المكان لم يعد عبارة عن طاولات فوضوية منصبة هنا وهناك، متسبّبة متاعب للنّاس إلى درجة حدوث ملاسنات ومناوشات يومية، وسماع كلام بذيء صادر عن أشخاص لا علاقة لهم بأخلاقيات التّجارة.
بل أنّ الأمر تغيّر رأسا على عقب، وهذا عندما تمّ بناء سوق جديد كل الأشخاص، الذين كانوا وراء تلك المربّعات السّالفة الذكر استفادوا من محل وهم معزّزون مكرّمون ينشطون عاديا بعيدا عن أي ضغط يذكر في إطار نظامي مرجعيته الوثائق  الادارية التّابعة للبلدية.
وشتّان بين الأمس واليوم تغيّر المشهد تغيّرا جذريا باتجاه الأحسن، وعبّر الكثير من هؤلاء عن فرحتهم بما منحتهم بلديتهم وفق تسلسل منطقي حسب الأولويات دون أي ظلم أو إجحاف في حق اي واحد.
هذا التّذكير بالوضعية ضروري من باب إعطاء صورة واقعية عن سوق باش جراح للخضر، الذي تقصده أعداد كبيرة من المواطنين نظرا للأسعارالمعقولة والمقبولة في آن واحد وبالرغم من ضيق المكان، فإن الاقبال على اقتناء ما هو معروض يعد هائلا يصعب أحيانا السير عبر ممراته، ويرجع ذلك الى التصميم الخاص به هذا لا يمنع أبدا من الاشارة إلى أنّ الأسعار في متناول الجميع إذا ما قارنا ذلك بما كان سائدا خلال الأشهر الفائتة، وكل ذلك يندرج في إطار استقرار السوق استنادا إلى العقلانية في قيمة المواد الفلاحية المعروضة ممّا يترجم ما يحدث في سوق الجملة من تفهم البعض من المضاربين للسقف الذي وصلت اليه الأسعار، وما ترتّب عنه من احتجاج يومي للمواطن على هذه التجاوزات عبر وسائل الاعلام وغيرها، وهذه الأسعار المثبتة في لوحات صغيرة يحاول أصحابها أن لا تتجاوز حدّا معيّنا، وهو المعدّل الذي يتّفق عليه كل من يشتغل في هذا الميدان، فالهاتف النقال هو الذي يحدد السعر في الأسواق ذات التوافد الواسع بدليل أن ما هو مرسّم في نقاط أخرى من البيع هو نفسه الذي تجده في المركز، وهكذا فإنّ سعر الجزر٤٠ دينار، اللفت بـ ٣٥، البطاطا بـ ٧٠ ، السلطة بـ ٨٠، الطماطم بـ ١٥٠، الفول بـ ٦٠، الشمندر السكري بـ ٣٥، الخيار بـ ٥٠، البصل ما بين ٤٠ و٥٠، القرعة بـ ٥٠ البسباس بـ ٦٠، الشيفلور بـ ٨٠، اللوبياء الخضراء بـ ٢٠٠ دينار.
ويتّضح من خلال هذا العرض من العيّنات المذكورة، أنّ هناك استقرارا معقولا وانخفاضا محسوسا إذا ما قورن ذلك بالأسابيع الماضية، ماعدا الفاصولياء والطماطم التي تتعدى الـ ١٠٠ دينار كونها تنتج في البيوت البلاستيكية وغير موسمية، ومع مرور الوقت ستصل إلى المستوى العادي الذي يكون في حدود الـ ٥٠ فما فوق.

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024