فلاحو منطقة قوق (تقرت) يطالبون بحلول جذرية

صعـود مــيـاه النـز يهـدّد غــابـات النـخيل

ورقلة: إيمان كافي

قال عدد من الفلاحين الناشطين بمنطقة قوق التابعة لدائرة تماسين بولاية تقرت أن الصعود المسجل في مياه النز، في حاجة لحلول جذرية، من أجل القضاء نهائيا على هذا المشكل الذي ألحق أضرارا بغابات النخيل.
هذه الظاهرة التي نجمت عن انسداد كلي لقناة تصريف المياه النز والمياه المستعملة وطالت معها معاناة الفلاحين في هذه المنطقة، والذين ناشدوا الجهات المختصة من أجل تدخل عاجل لإيجاد حل لهذا المشكل.
حيث عرفت أغلب بساتين النخيل بقرية قوق ببلدية بلدة عمر ولاية تقرت صعودا في منسوب مياه النز، التي غمرت بعض المسالك الفلاحية واقتحمت عددا مهما من البساتين وباتت آلاف أشجار النخيل بالجهة مهدّدة، نتيجة ارتفاع منسوب المياه بعد عملية السقي، والتي كانت تصرف إلى خنادق تصبّ بدورها في القناة الرئيسة، لكن انسداد تلك المجاري بات يهدّد ثروة النخيل التي تعتبر مصدر رزق الفلاحين في الجهة كما أوضح محدثونا.
وأبرز عدد من الفلاحين في حديثهم لـ»الشعب»، أن لا حلول بديلة أو مؤقتة يمكنها إنهاء معاناتهم هذه، مؤكدين أن معالجة المشكل عبر تسليك الانسداد على مسافة معينة، يبقى حلا جزئيا ولن يجدي نفعا على المدى الطويل، خاصة أن الفلاحين تدخلوا حسبما ذكروا في أكثر من مرة، من أجل فكّ هذا الانسداد بأنفسهم، إلا أنه اتضح أن هذا الحل مؤقت ولن ينهي المشكل.  
وعلى هذا الأساس، اعتبر محدثونا أن الحل الأمثل لإنهاء معاناتهم هو إطلاق مشروع كامل وطالبوا بفصل قناة تصريف مياه المستعمل عن قناة تصريف مياه السقي.
أمام هذا الوضع تدخلت كل من رئيس دائرة تماسين رفقة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بلدة عمر، المدير الجهوي للديوان الوطني للسقي وتصريف المياه ورئيس الوحدة، المدير المنتدب للموارد المائية، رئيس مقاطعة الغابات وممثلين عن الديوان الوطني للتطهير وممثلين عن المجتمع المدني وتمّت معاينة مشكل صعود المياه النز عبر خرجة ميدانية إلى منطقة القوق ببلدية بلدة عمر أين لوحظ شبه انسداد للقناة الرئيسية.
وقد تمّ التوصل إلى ضرورة مباشرة عملية لتنظيف القناة الرئيسية على مسافة 550 متر والعمل على المعالجة الكيميائية للأعشاب التي تعيق مسار القناة وتسبب الانسداد، كما تمّت معاينة المصب المشترك لمياه التطهير وتصريف مياه السقي، وفي هذا الإطار أشارت ذات المصالح إلى مشروع انجاز قنوات جديدة لتصريف مياه السقي، يهدف إلى فصل القناتين مستقبلا، من أجل القضاء على مشكل صعود مياه النز بالقوق، كما شملت المعاينة أيضا النقطة السوداء بقناة واد ريغ المتواجدة بالطريق الرابط بين تماسين وبلدة عمر والتي تشكل خطرا على مستعملي الطريق وقد تمّ اقتراح تسجيل مشروع لدراسة تحويل القناة وانجاز منشأة فنية على مستوى هذا الطريق مستقبلا

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024