فيما زراعة البيستاش ناجحة في تبسة

عداد كهربائي واحد لـ5 سكنات.. وآبار الدّعم غير مستغلة

تبسة: عليان سمية

 أبدى سكان منطقة فم السد بقرية الفراحنة التابعة إقليميا لبلدية ثليجان تذمرهم على خلفية الوضعية المزرية التي تعيشها أكثر من 1000 عائلة تقطن سكنات ريفية على مساحات مترامية الأطراف، حيث يهدّد انعدام الكهرباء والمسالك المستثمرات الفلاحية وينذر بفشلها، خاصة وأنها معروفة بزراعة مختلف المنتجات الفلاحية كالفستق الحلبي.

يجمع أصحاب المستثمرات الفلاحية بفم السد عن ثورة داخلية ومقاومة شرسة للظروف الحياتية الصعبة، سيما بعد نجاح تجربة الأشجار المثمرة والأعلاف الخضراء الموجّهة للماشية والأبقار والفستق الحلبي وكل أنواع الخضر والفواكه.
فقد عرفت زراعة الفستق الحلبي نجاحا باهرا بعد أن عكف شباب المنطقة على خوض تجربة زراعة البيستاش التي نجحت
وأعطت مردودا جيدا يسهل تسويقه لانعدام هذا المنتوج بالولاية، إلا أن هذا الانتاج وغيره يبقى رهن عدة عوامل مجتمعة قد تهدّد الفلاحة في المنطقة، خاصة تلك المتعلقة بانعدام الكهرباء الفلاحية.
ويقول في هذا الإطار أصحاب الأراضي الفلاحية، «إن أبار الدعم الفلاحي بفم السد مجمّدة من حيث الاستغلال ولا نجد المال الكافي لتحمّل نفقات المازوت 200 لتر لـ24 ساعة بـ 7500 دينار لمولدات ومضخات تحترق وتكلف مصاريف لا طاقة لنا بها. ما زلنا في انتظار وعود الربط بشبكة الكهرباء للآبار الفلاحية 380 فولط لتشغيل مضخات الآبار الفلاحية والاستغناء على المازوت الذي نلزم فيه باستخراج رخصة فيها 4 أختام لمصالح الجمارك والبلدية واتحاد الفلاحين ورئيس القسم الفلاحي حتى لا نقع في جنحة التهريب للوقود».
 ويناشد سكان المنطقة ردّ الاعتبار لطريق فم السيد رأس العش الذي سيفتح آفاقا واسعة للموالين والفلاحين على حدّ سواء في ترقية النشاط الفلاحي بمختلف الشعب ويكون بمثابة شريان نابض لولوج مربي المواشي إلى المراعي في منطقة الدرمون المشهورة بإنتاج أجواد أنواع اللحوم الحمراء، فيما يبقى مطلب ربط الصهريج المثبت بمدرسة الفراحنة بشبكة داخلية لتزويدها بغاز البروبان  وفتح المطعم المدرسي وقاعة علاج مغلقة منذ عدة سنوات بالرغم من تجهيزها.
 يذكر أنه كان قد استفاد عدد من السكنات بربط بشبكة الكهرباء المنزلية، بينما أقصيت عشرات السكنات الأخرى المنجزة بعد برنامج الكهرباء الريفية، بعد توسّع القرية ورغبة الشباب في العودة إلى نشاط الفلاحة وتربية المواشي هروبا من جحيم البطالة في الشريعة وثليجان.
 وضّح السكان مشكل ربط السكنات بالكهرباء الذي شكّل صعوبة كبيرة سيما بالنسبة للأطفال المتمدرسين الذين يراجعون دروسهم تحت ضوء الشموع أو يخلدون إلى النوم من الساعات الأولى للمغرب بسبب ضعف شدة التيار الكهربائي إذ تشترك 5 عائلات في عداد كهربائي واحد مع ما يحمله ذلك من خطر وارتفاع فاتورة الاستهلاك بين العائلات وخطر انفجار العداد،  وتظلّ هذه الإشكالية مرض مزمن تعاني منه المنطقة منذ فجر الاستقلال إلى يومنا هذا في انتظار السلطات التحرّك وحل المشكل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024