بلدية زيغود يوسف (قسنطينة)

300 سكن اجتماعي تثير غضب السكان

قسنطينة: مفيدة طريفي

 رفع ممثلو عدد من أحياء ومشاتي بلدية زيغود يوسف التي تقع ما بين ولايتي قسنطينة وسكيكدة، شكوى مفادها حرمان البلدية من المشاريع التنموية وعلى رأسها غياب السكن الاجتماعي والبناء الريفي، باعتبار أن زيغود يوسف بلدية فلاحية بامتياز، فضلا على أن طلبات تخصيص حصة من سكنات عدل 2 على مستوى ذات البلدية لم يتمّ الرد عليها لحدّ الساعة.
أكد سكان البلدية أن كل المشاريع السكنية التي تمّ وضع حجر أساسها وتلك المعلن عنها لا تزال برامج حبيسة الأدراج ولم تعرف طريقها للتجسيد، حيث تعاني البلدية على عكس باقي بلديات الولاية من إقصاء في تسجيل برامج سكنية أخرى تنموية تخرج المنطقة من تخلف وتراجع فرض عليها منذ زمن طويل، حيث وبمجرد أن تطأ قدماك للبلدية تتجلى مظاهر غياب التنمية المحلية  بدءا من الطريق الرئيسية المؤدية لها.
 هذا وقد تحدّث سكان البلدية على تقديم عدد من المواطنين لملفات الحصول على سكن، في حين أن القائمة المعلن عنها مؤخرا والمقدرة بـ300 سكن تبقى غير كافية مقارنة بحجم الطلبات المتواجدة على مستوى الدائرة، كما أشار في ذات السياق، سكان بلدية زيغود يوسف أن الملفات الخاصة بصيغة السكن الاجتماعي وجراء التراكمات وقلة البرامج السكنية وتزايد الكثافة السكانية وصل عدد طالبي السكن لأزيد من 5 آلاف طلب، حيث تمّ تسليم 300 سكن فقط وهي الحصة التي لا تمثل إلا نسبة 10 بالمائة، فقط من حجم الطلبات المسجلة، وهو ما تسبّب في حالة غليان وسط  المواطنين بعد الإعلان عن القائمة الأسبوع الماضي والتي حوّلت معظمها إلى أصحاب الاستفادات التي تعود إلى سنة 2013، في حين أن التسليم الفعلي للمفاتيح مرتبط بإستكمال المشروع نهائيا.
 من جهة أخرى، تعدّ بلدية زيغود يوسف فلاحية بامتياز ورائدة في بعض الشعب الفلاحية الريادية على غرار المحاصيل الكبرى، حيث ووفق سياسة تثبيت الفلاحين أمام أراضيهم وبسبب هشاشة السكنات القديمة التي يقطنها هؤلاء والتي هي عبارة عن إسطبلات تعود إلى العهد الاستعماري، تمّ تخصيص بعض الحصص السكنية ذات صيغة ريفية، إلا أنها غير مكتملة بسبب قلة الدخل لدى الفلاحين وضعف المستوى المعيشي وقف عائقا لاستكمال بناء منازلهم، فضلا عن غياب شبكة الغاز، الكهرباء والمياه الصالحة للشرب ما جعلها غير صالحة للسكن، يضاف إلى ذلك عامل التهيئة الذي يغيب عن الأحياء المتواجدة فيها، حيث لا تزال الطرق عبارة عن مسارات ترابية، أما في فصل الشتاء فتتحوّل إلى برك من المياه تملؤها الأوحال، وهنا يقول أحد المستفيدين من السكن الريفي «صحيح أننا تحصلنا على سكن ودعم منذ سنوات، لكن للأسف تحوّلت هذه الأخيرة إلى سكن هشّ بسبب الظروف المحيطة بها حيث كنا ننتظر أن تحسّ هذه الصيغة من نمط عيشنا لكن للأسف لم يحدث التغيير»، مشيرين إلى أن السكن الريفي يعد قليلا هو الآخر مقارنة بحجم الطلبات والتي بلغت هي الأخرى قرابة الألفين طلب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024