النقل البري بالعاصمة

تأخّر في المواعيد وفوضى في المحطات

الجزائر: أسيا مني

الحديث عن محطات النقل البرية بالعاصمة يقود لا محالة  إلى واقع مواقف الحافلات المنتشرة بأغلب بلدياتها والتي  تبقى بحاجة الى إعادة تهيئة على إعتبار أنها تفتقر للمقاييس العالمية وإلى أدنى الخدمات.
 بالرغم من أن كلمة موقف تعنى بالضرورة أماكن للإنتظار تحوي على الأقل عددHا كافيا من الكراسي وأكشاك لشراء بعض الحاجيات وكذا مراحيض، ولكن ما هو ملحوظ على مستوى هذه الأخيرة فهي عبارة عن مساحات لضمان وقوف المسافرين، على غرار ما تعرفه محطة أول ماي الواقعة بوسط العاصمة والتي تشكل همزة وصل بين العديد  من بلديات ولاية الجزائر.
 ولا يمكن أن نتطرّق الى واقع النقل بالعاصمة دون أن نعرّج الحديث على الوضعية الكارثية للحافلات التي أكل عليها الدهر وشرب بعد عقد من الزمن لتشكّل عبئا كبيرا على البيئة وصحة المواطنين دون الحديث عن تكديس المسافرين لضمان أكبر عدد من الركاب وتحقيق معه  قدر أكبر من الربح. وضعية تتسبب في أكثر من مرة في مشادات كلامية بين المسافرين والقابضين لتبقى بذالك هذه المظاهر السلبية ترسم يوميات النقل الخاص بعاصمة الوطن.
ولعلّ نقص وساءل النقل العمومي كالمؤسسة الولائية للنقل الحضري عبر عدة خطوط من العاصمة زادت من تأزم الوضع، وهو ما جعل الكثير من المسافرين يتحمّلون معاناة  نقص وسائل النقل، فبعد أن شكلت عودة الحياة لحافلات النقل الحضري العمومية بمثابة النفس الجديد لدى العديد من العائلات التي تفضل هذه الوسيلة عن غيرها باعتبار أنها لطالما اقترنت بملامح القيمة المخفضة للتسعيرة والتنظيم، خاصة في مواقيت الانطلاق، غير أن إعتمادها على خطوط محدودة جعلها لا تفي بالطلب.
 
محطة الخروبة بحاجة إلى تهيئة وتنظيم

لتبقى المحطة البرية بالخروبة التي تشكّل أهم بوابة في  العاصمة باتجاه اغلب ولايات الوطن، حيث تعرف عددا هائل من المسافرين خصوصا في فترة المناسبات، حيث تزدادا تدفقا اكبر ليتجاوز عدد المسافرين بها أكثر من 20 ألف مسافر يوميا، بحاجة الى دعمها بمحطة نقل أخرى وهو ما تعمل عليه السلطات التي تعوّل كثيرا على محطة البرية الجديدة المقرّر إنجازها في بلدية بئر مراد اريس.
 فقد أدى الإعلان عن انطلاق الأشغال بها إلى تفاؤل كبير من طرف المسافرين، حيث ينتظر أن تضع حدا لمشكل الازدحام الذي تعرفه العاصمة والذي لا طالما زاد من معاناة المواطنين وصعب من يوميتهم  كثيرا منذ عدة سنوات إلى درجة أنه أصبح هاجسا بالنسبة لهم، غير أن المحطة عرفت تأخرا كبيرا في إنجاز حيث يأمل المواطنين التسريع في إنجازها ووضعها حيز الخدمة.
 وفي الجهة المقابلة  نجد سيارات الأجرة التي يفرض أصحابها قوانينهم الخاصة على زبائنهم فالعثور على سيارة أجرة في العاصمة ليس بالأمر السهل، وعندما تعثر عليها عليك أن تسأل السائق إذا كان سينقلك في طريقه أم لا فبدلا من تحديد وجهتك له تطلب منه أن يحدّد هو وجهته لك وتسلك معه الطريق الذي يحب هو بحثا عن زبائن آخريين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024