وضعت مديرية السياحة لولاية البليدة، تهيئة بعض البنايات العتيقة كأولوية لتطوير السياحة في الولاية ضمن مخطّط تهيئة مواقع ثقافية وأثرية، أهمها قصر «château chéri» القريب من محطة المصعد الهوائي بمركز الولاية.
شُيد هذا القصر الجميل في حقبة الاستعمار الفرنسي، ويضم مطعم وقاعة للمبيت وقاعات أخرى يمكن استعمالها لعقد الندوات أو تنظيم أنشطة ثقافية وكان خلال فترة الثمانينات مستغلا كروضة للأطفال، وفي فترة التسعينيات تم تحويله إلى سكن لأربعة عائلات، (سيتم ترحيلها إلى سكنات اجتماعية قبل تسليم المشروع).
وأدرجت مديرية السياحة بالبليدة هذا المعلم الأثري مع بنايات أخرى عتيقة ضمن مخطط التوسعة السياحية لسنة 2016، الذي تمّ المصادقة عليه من قبل المجلس الولائي الموسع، قبل اعتماده من قبل وزارة السياحة، وسيتم تجسيد مشروع تهيئته حينما يصدر المرسوم التنفيذي لمناطق التوسعة السياحية.
وقبل صدور هذا المرسوم أعدت مديرية السياحة لولاية البليدة خارطة طريق لأجل تجسيد مشاريع التنمية السياحية، وتنتظر فقط الحصول على الأغلفة المالية لأجل ترميم «قصر عزيزي»، والحاقه بقطاعات الثقافة أو السياحة أو الشباب والرياضة.
ومن بين البنايات الأثرية التي يتضمن هذا المخطط تهيئتها، ضريح سيدي الكبير في أعالي مدينة البليدة، ودار عزيزة في بلدية بن تامو، والسكنات العتيقة في دويرات والجون، أي أول منقطة عمرانية وحضرية شُييدت بمدينة الورود وكانت تضم سبعة أبواب أو مداخل.
ويمكن استغلال هذه المواقع الثقافية للترويج السياحي لولاية البليدة، للفت انتباه بالنظر البعثات العلمية التي تأتي لتشارك ملتقيات بجامعة سعد دحلب أين تدرس العلوم التقنية، وبجامعة لونيسي علي أين تدرس العلوم القانونية والاجتماعية واللغات، وكذا البعثات الرياضية، والخبراء الذين يمكن الاستفادة منهم من قبل المؤسسات الصحية أبرزها مستشفى « فرانتز فا