أوضح مدير المصالح الفلاحية لمعسكر، نصر الدين حساين، أن الأزمة الصحية وما تسبّبت فيه إجراءات الحجر الصحي من تقليص في حجم الواردات الجزائرية على مختلف المستويات، دفعت بالفلاحين إلى استغلال المنتوج المحلي من بذور البطاطا، مشيرا في حديث لـ «الشعب»، إلى أن المساحة المزروعة بالبطاطا ما بعد الموسمية استهلكت ما نسبته 80 % من البذور المحلية.
قال مدير المصالح الفلاحية لمعسكر، إنّه يتوقّع إنتاج ما يعادل 280 قنطار / هكتار من البطاطا ما بعد الموسمية، على ما مساحته 7 آلاف هكتار، في أواخر شهر ماي القادم، منها 350 هكتار خصّصت لتكثير بذور البطاطا وتحقيق الاكتفاء في المجال، لافتا أن شعبة البطاطا وتكثير بذورها تحظى بعناية فائقة لاسيما من حيث دعم المنتجين وتسهيل ظروف نشاطهم.
وحتى يستعيد قطاع الفلاحة بالولاية عافيته وصيته التليد في مجال إنتاج البطاطا، أكد متحدث «الشعب»، أن السلطات الولائية لمعسكر تعمل على إعداد 200 رخصة بئر فلاحية للتغلب على مشاكل السقي الفلاحي التي أثرت على انتاج البطاطا بإقليم معسكر، من أصل 1000 رخصة بئر فلاحية ستمنح للفلاحين في وقت لاحق نظرا للظروف المناخية واستمرار تراجع طبقة المياه الجوفية.
نفس المتحدّث أشار إلى استعداد السلطات المحلية من أجل تفريغ مخزون تنظيم السوق من منتوج البطاطا الموسمية المخزنة بداية من هذا الاسبوع، بعد ان عرفت أسعار البطاطا ارتفاعا جنونيا، مقدّرا ذلك بنحو 6 آلاف قنطار ستوجه لضبط أسعار البطاطا والحفاظ على استقرار السوق.