تتواصل مجهودات مصالح الديوان الوطني للتطهير وحدة باتنة في حماية المدن من الفيضانات، خاصة خلال الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على الولاية، أين وجدت غالبية البالوعات في وضعية جديدة مكنتها من تصريف المياه بطريقة عادية وسريعة دون تسجيل أي مشاكل في ذلك عكس السنوات الماضية.
يرجع ذلك حسب ما وقفت عليه «الشعب»، إلى استراتيجية وحدة باتنة القائمة على التدخلات الوقائية، من خلال تجنيد الاعوان وتسخير كل الامكانيات لتنظيف البالوعات وصيانتها بين الفترة
والأخرى، حيث كشفت خلية الاعلام والإتصال للوحدة في ذات السياق عن احصائها لـ171 مشعب بدون غطاء، عبر كل اقليم الولاية باتنة منها 46 في مدينة باتنة لوحدها و26 منها في المدينة الجديدة حملة، وذلك خلال عملية احصاء ميدانية باشرتها مصالح الديوان للوقوف على المشاكل التي تخلقها هذه المشكلة.
وأشارت صمادي حسام الدين المكلف بالأعلام بالوحدة، إلى شروع «ديوان التطهير على مستوى باتنة في عملية الإحصاء مع بداية العام 2021، قام بها كل رؤساء المراكز التابعة للوحدة على أن تصبح العملية دورية كل 3 أشهر للقيام بتفقد المشاعب بدون بالوعات أو المشاعب التي قامت مصالح البلدية بإصلاحها.
كما كشفت عملية الإحصاء عن حجم النقص الفادح في الأغطية التي تتعرّض غالبا للسرقة من طرف عصابات سرقة الحديد، رغم تجديد الديوان لها في كل مرة وبشكل مستمر رغم تكلفتها المالية المعتبرة جدا، والتي كان يمكن أن توّجه لعمليات تنموية وتطهير اخرى، حيث تقوم ذات المصالح بدوريات مستمرة حول الاحياء والطرقات للوقوف على وضعية هذه المشاعب.
ولمواجهة الظاهرة الخطيرة، قامت مصالح وحدة باتنة، بتقديم شكوى رسمية للجهات القضائية لمحكمة باتنة ضد مجهول بغية وضع حد لمثل هذه التصرفات اللامسؤولة ـ حسبها- والتي تشكّل خطرا على حياة المواطنين وتلحق الضرر بالمركبات،
وخصوصا عند امتلاؤها بالفضلات والأوساخ التي تتسبّب في صعوبة صرف المياه عند تهاطلها، لذلك حثت الوحدة المواطنين على التبليغ عن هذه السرقات أو الأغطية التالفة والتي قد تعرض حياة المواطنين للخطر.