تحرص قيادة الدرك الوطني ببرج بوعريريج على حماية الطرقات من مخالفي قواعد المرور، وبذل جهود مضاعفة في مواجهة «إرهاب الطرقات». الظاهرة استفحلت آثارها المدمرة للأسرة والمجتمع والصحة العمومية، بسبب التهور في القيادة، وعدم الإحساس بالمسؤولية من قبل بعض السائقين الذين تستهويهم السرعة المفرطة.
يسهر رجال الدرك الوطني عبر مختلف الوحدات والأجهزة المتنقلة والثابتة على حماية المواطنين، وضمان سلامتهم من الحوادث المرورية التي تؤدي في كثير من الحالات إلى نتائج كارثية، وما يترتب عنها من أضرار نفسية، اجتماعية، وجسمانية، ناهيك عن أضرارها المادية، يعود السبب فيها - جملة وتفصيلا - إلى العنصر البشري أو السائق المتهور.
وبادرت قيادة الدرك الوطني بما فيها درك برج بوعريريج، إلى اعتماد مخططات وحلول أكثر صرامة وفاعلية ترتكز في الأساس على إرشاد المواطنين وردع المخالفين في الوقت نفسه، عبر الحواجز الأمنية باستعمال الوسائل التقنية المتطورة لمراقبة الطرقات، الأرقام الخضراء، موقع «طريقي»، وخلايا مطاردة للمناورات الخطيرة عبر الطرقات السيارة، للحد من الحوادث المميتة.
النّقاط السّوداء..الهدف الأوّل
أكّدت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببرج بوعريريج، تبنّي مخططات تهدف إلى تحقيق الأمن المروري على مستوى إقليم المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، ترتكز بالأساس على التحليل والتقييم الدوري المستمر لإحصائيات حوادث المرور، حيث يتم تعديل مخططات الحواجز الأمنية وانتشار الدوريات، مع التركيز على النقاط السوداء والمواقيت التي وقعت بها حوادث المرور، من خلال تكثيف التواجد الدائم في الميدان، بالنسبة للوحدات الفرعية، مع إقامة نقاط مراقبة، إلى جانب التكثيف من استعمال الوسائل التقنية (أجهزة قياس السرعة) في المحاور التي عرفت ارتفاعا في حوادث المرور، وذلك بهدف تعويد السائقين على تخفيض السرعة، مع تفعيل خلايا المطاردة لردع السواق المتهورين ممّن يقومون بالمناورات والتجاوزات الخطيرة، لاسيما على مستوى الطرق السيارة، مع التفعيل الميداني لاستعمال جهاز قياس نسبة الكحول في الدم عبر جهاز «DRAGER»، مع التطبيق الصارم لقانون المرور ضد السواق المتهورين والمتسببين في هذه الحوادث، والمتابعة الدائمة لحالة شبكة الطرقات، وكذا إشارات المرور، وذلك بمراسلة السلطات الإدارية من أجل تدخل المصالح التقنية، مع وضع الرقم الأخضر 1055 تحت تصرف المواطنين الذي يبقى دائما في الخدمة 24/24سا، وكذا موقع طريقي على صفحة «فيسبوك Tariki.GN.
تكثيف الحملات التّحسيسية
تحرص المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببرج بوعريريج، على مواصلة العمل الجواري التحسيسي التوعوي من خلال إرشاد وتحسيس مستعملي الطريق، بمشاركة مختلف الفاعلين في مجال السلامة المرورية، تزامنا مع المناسبات الدينية والوطنية، العطل، الدخول الاجتماعي وأثناء رداءة الأحوال الجوية للحد من مخاطر حوادث المرور، حيث تم في هذا الإطار تنظيم ثلاث حملات وطنية تحسيسية منذ بداية العام الجاري، اختصت الأولى بتقلبات الأحوال الجوية، امتدت من الفترة 15 - 12 - 2023 إلى غاية 15 - 01 - 2024، وحملة تحسيسية وطنية تزامنا مع شهر رمضان من 11 مارس 2024 إلى غاية 10 أفريل 2024، وحملة تحسيسية وطنية خلال موسم الاصطياف للفترة من 20 جوان 2024 إلى غاية 31 أوت 2024، تم فيها تركيز على مختلف مخاطر السياقة، أبرزها المخاطر المرتبطة تجاوز السرعة المحددة قانونا، المناورات والتجاوز الخطيرين، عدم احترام مسافة الأمان بين المركبات، مخاطر التعب، النعاس، الإرهاق والإلهاء وتأثيرها على القدرة على السياقة، السياقة تحت تأثير الكحول، والمخدرات والمواد المهلوسة، وأخيرا المخاطر المتعلقة بقيادة الدراجات النارية.