استنكر رئيس المكتب الولائي لجمعية حماية وإرشاد المستهلك لولاية معسكر، مغربي قادة، الممارسات التجارية غير الأخلاقية التي يشهدها سوق الدواجن واللحوم بسب بعض التجار، خلال الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن الجمعية بصفتها شريكا أساسيا مع السلطات العمومية من أجل ضمان حصول المواطن على منتجات وخدمات آمنة وعالية الجودة بأسعار مناسبة، قد تلقت عدة شكاوى ورصدت العديد من المخالفات بخصوص تجاوزات وسلوكات تجارية سلبية تنتهك حقوق المستهلك.
قال قادة مغربي إنه خلال الخرجات الميدانية التي تقوم بها جمعية المستهلك، خلال الشهر الفضيل، لأسواق معسكر وبلدياتها، تم تقصي وتسجيل تذبذب في أسعار الخضر وبعض المواد الأساسية ونقص مواد أخرى، على غرار اللحوم بمختلف أنواعها، لافتا إلى لجوء الكثير من التجار إلى بيع أحشاء الدواجن دون تنظيفها لزيادة الوزن، وبالتالي تحقيق هامش ربح غير شرعي، مما يعرض صحة المستهلكين للخطر، لاسيما أن استهلاك أحشاء الدواجن الملوثة يشكل خطراً كبيراً على الصحة، حيث يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل التسمم الغذائي والتهابات الجهاز الهضمي، كما أن تراكم الفضلات في الأحشاء يزيد من فرص نمو البكتيريا الضارة، التي يمكن أن تنتقل إلى جسم الإنسان وتسبب مضاعفات صحية خطيرة.
ودعا رئيس مكتب جمعية حماية المستهلك، الجهات الرقابية بتكثيف حملاتها على أسواق الدواجن، وضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم، في وقت تحث الجمعية المستهلكين بالوعي بمخاطر هذه الممارسات، وتوجههم إلى شراء الدواجن من مصادر موثوقة والتأكد من سلامتها، حيث أوضح قادة مغربي أنه يجب على المستهلك أن يكون على دراية بمظاهر الغش والتلاعب في أسواق الدواجن، وأن يرفض شراء المنتجات المشكوك في سلامتها، والتبليغ عنها إلى الجهات الرقابية المختصة.
وأكد قادة مغربي أن جمعيات حماية المستهلك تلعب دورًا حيويًا في حماية المستهلكين من الممارسات التجارية غير الأخلاقية، وذلك من خلال تشجيعهم على التبليغ والتحلي بثقافة استهلاك صحية واقتصادية، من خلال حملات توعية لتسليط الضوء على قضايا محددة، مثل الغش التجاري، والتضليل الإعلاني، والممارسات الاحتكارية، وتقديم المشورة حول كيفية التعامل مع المشكلات التي يواجهونها في الأسواق، وكيفية تقديم الشكاوى، فضلا عن مراقبة الأسواق لرصد الممارسات التجارية غير الأخلاقية، وجمع الأدلة والمعلومات حولها.
وقال ذات المتحدث، أنه من بين الممارسات التجارية غير المشروعة التي تم رصدها، لجوء بعض تجار اللحوم البيضاء إلى المضاربة في أسعار اللحوم البيضاء، وذلك ما لوحظ عبر بعض بلديات ولاية معسكر، مشيرا إلى أن الجمعية تلقت العديد من التبليغات والشكاوى بخصوص بيع لحوم الدواجن مجزاة بأسعار غير مستقرة عن السعر الأولي للكلغ الواحد من لحوم الدجاج، على غرار الأفخذ التي يصل سعرها إلى 700 للكلغ الواحد، وصدر الدجاج الذي تباين سعره، وكذا زيادة على ثمن الأحشاء، واللحم المفروم الذي من المفروض أنه يفرم أمام أعين الزبون وبطلب منه.
