أحيت ولاية بومرداس مناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المتزامنة هذه السنة مع شهر رمضان الفضيل بتنظيم عدة أنشطة وفعاليات لفائدة الأشخاص المعاقين، مع تنشيط احتفالية خاصة أشرفت عليها والي الولاية لتكريم حفظة القرآن الكريم تتويجا لمسابقة مديرية الشؤون الدينية ضمت مختلف الفئات والأعمار، إضافة إلى مؤطريهم من أئمة المساجد مع توزيع كراسي كهربائية متحركة.
شكّلت مناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادفة لـ 14 مارس من كل سنة والمتزامنة مع شهر رمضان المبارك فرصة سانحة لتكييف برنامج الاحتفالات، من خلال تخصيص حيز هام من البرنامج المسطر لإبراز مواهب وقدرات ذوي الهمم بمختلف فئاتهم العمرية في مجال حفظ وترتيل القرآن الكريم التي جاءت تتويجا لمراحل وأطوار المسابقات الدينية التي أشرفت عليها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بعدة مساجد بالولاية التي تعرف حركية فكرية ومحاضرات يومية.
كما بادرت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف ولأول مرة خلال شهر رمضان بترجمة درس وخطبتي الجمعة إلى لغة الاشارة بمسجد عبد الرحمان بن خلدون وسط بومرداس إحياء لهذه المناسبة وتكريما لهذه الفئة الحساسة من المجتمع التي تلقى مزيدا من الاهتمام والمرافقة من قبل الدولة بفضل التدابير والتسهيلات المتخذة لصالحهم في مختلف المجالات والأنشطة اليومية سواء على مستوى الادارات والمؤسسات أو على مستوى المساهمة الإيجابية بتقديم تحفيزات عدة لتثمين نشاطات ومهن ذوي الهمم في القطاع الاقتصادي بفضل امتيازات قانون الاستثمار ومرافقة أجهزة الدعم والتمويل لإنشاء مؤسسات مصغرة.
وقد أعطى برنامج التكوين المتعدد المسارات الذي سطرته وزارة التضامن الوطني والأسرة أهمية خاصة لفئة ذوي الهمم بتخصيص برامج تعليمية عصرية مكيفة مع متطلبات العصر وحاجيات عالم الشغل، حيث تدعّم قطاع الشؤون الاجتماعية بولاية بومرداس في هذا الخصوص بعدة هياكل ومرافق تكوينية أو ما يعرف بالمؤسسات المتخصصة أو المراكز النفسية البيداغوجية المنتشرة بعدة بلديات بمجموع 8 مراكز وعدد آخر من مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة لمرافقة هذه الفئة بكل اشكال وتصنيفات الاعاقة.
كما يبذل قطاع التربية الوطنية بولاية بومرداس مجهودات كبيرة لمساعدة ذوي الهمم والأطفال المعاقين في التكيف والاندماج العادي في الوسط المدرسي عن طريق فتح أقساما، خاصة بالمؤسسات التعليمية تستقبل أزيد من ألف تلميذ معاق في مختلف الاعاقات الذهنية، الحركية، طيف التوحد وغيرها وهذا في اطار تجسيد توجهات الدولة لضمان الحقوق المهنية والاجتماعية لهذه الشريحة، ونفس الدور يقوم به قطاع التكوين المهني الذي فتح الباب واسعا أمام ذوي الهمم من أجل مساعدتهم على التأهيل وتنمية أفكارهم وقدراتهم الابداعية بواسطة جملة من التخصصات المكيفة مع طبيعة الاعاقة التي توفرها مراكز ومعاهد التكوين، من أهمها مركز الشهيد محمد تجويمات بقورصو الذي يستقبل متربصين من عدة ولايات من الوطن.