تفاصيل صغيرة قد تلحق الضرر بالصغار

انتبه.. أمراض تنتشر بين الأطفال في الصيف

الطفل دائمًا يحتاج إلى مزيد من الرعاية، خاصة عندما يبدأ في الحركة وتحديدا مع محاولاته المستميتة في كشف الأشياء حوله، ممّا يجعله في مواجهة دائمة للإصابة بالأمراض الصيفية التى يجب الانتباه لها وحماية الأطفال منها، لذلك يجب أن ينتبه الآباء إلى كثير من التفاصيل الصغيرة التي قد تلحق الضرر بالطفل وتتسبب في وجود أمراض قد يكون من السهل تفاديها.
تأتي إصابات عديدة للأطفال منها إصابة قناة الأذن الخارجية للطفل نتيجة البقاء فترات كبيرة في حمامات السباحة أو البحر، وهو مرض معروف بأذن السبّاحين وهي عدوى تصيب قناة الأذن الخارجية وتحدث عندما يظلّ الماء محاصرا في الأذن، وهذا يخلق بيئة رطبة، ما يساعد على نمو البكتيريا، وقد تؤدّى لإصابة بأذن السبّاح إلى الشعور بالامتلاء والحكة فى الأذن ويمكن أن تكون مؤلمة للغاية.
ويسبب إصابة أذن الطفل الخارجية ضعف مؤقت فى السمع، ويمكن تجنّب الإصابة عن طريق ارتداء سدّادات الأذن أثناء التواجد فى الماء.
كما يتعرّض الطفل نتيجة لاحتياجه الكبير للعب سواء في النادي أو الشارع إلى ضربة الشمس عند قضاء الكثير من الوقت في الشمس، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع شديد فى درجة حرارة الجسم، وقد تتسبب ضربة الشمس فى سرعة النبض، والارتباك، والغثيان، وجفاف اللسان المتورم، واحمرار الجلد، وسخونة الجلد، وفقدان للوعي، ويمكن أن تكون ضربة الشمس خطيرة للغاية، وفى هذه الحالات تكون الرحلة إلى غرفة الطوارئ ضرورية.
ويفضّل ممارسة اللعب وعدم الخروج في الشمس، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وذلك بهدف تجنّب ضربة الشمس وإبقاء أطفالك فى الظلّ أثناء حرارة النهار، مع ضرورة التأكّد من الحفاظ على رطوبة الطفل من خلال جعلهم يشربون الكثير من السوائل وخاصة المياه والسوائل الطبيعية.

الطفح الحراري والإكزيما

الطفح الجلدى أو ما يعرف بحمو النيل وهو الناتج عن الحرارة يكون لونه أحمر أو وردى، ويمكن أن يصاب الطفل بالطفح الحراري عند ارتداء ملابس ثقيلة، وعادة ما يختفي الطفح الجلدى بعد يوم أو يومين ولا يتطلب عناية طبية.
أما الاكزيما فتعتبر مرضا جلديا شائعا ومتكررا يسبب طفحا جلديا مزعجا على الجسم، وغالبا ما تحدث الأكزيما بسبب الحساسية وقد تتحسّن بالفعل خلال فصل الصيف، ومع ذلك يمكن أن يتسبب التعرّض للكلور والشمس فى جفاف الجلد، ما يؤدّي إلى حدوث تهيّج، وقد يؤدّى زيادة العرق أيضا إلى تفاقم الأكزيما، هنا يجب استشارة الطبيب وارتداء الأطفال ملابس باردة حتى تتنفس بشرتهم ممّا يقلّل التهيّج.

التسمّم الغذائي وتلف العين

التسمّم الغذائي ينتشر بين الجميع في فصل الصيف، وهو مرض ينتقل عن طريق الغذاء ويبلغ ذروته خلال فصل الصيف، وتساعد الحرارة على نمو البكتيريا وزيادة المشاركة فى الأنشطة الخارجية تزيد أيضًا من خطر الإصابة بالتسمّم الغذائي، ويحدث عندما نأكل طعاما يحتوي على أنواع معينة من البكتيريا والفيروسات، مسبّبة العدوى، وتشمل الأعراض عادةً القيء والإسهال وآلام البطن مع ارتفاع فى درجة الحرارة فى بعض الحالات، لذلك يفضّل ضمان طهى اللحوم والحفاظ على النظافة الجيدة فى المطبخ وتناول جميع الأطعمة المطهوة في المنزل.
وليس تلف العين مرضا خطيرا ولكن لا يجب تجاهله، ويصاب به الأطفال بشكل أكبر نظرا لأنّ عدسات عين الطفل أكثر شفافية من تلك الخاصة بالشخص البالغ، لذلك يفضّل وضع قبعة واسعة الحواف على رأس الطفل لكي تصبح نوعًا من الحماية الإضافية لعيون الطفل، وخاصة في الأماكن المفتوحة، خاصة أنّ الأشعة فوق البنفسجية ستكون أكثر خطورة عندما تكون على الشاطئ، لأنّها تنعكس على الرمال والمياه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024