أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، على حتمية تخلي البلديات عن تسيير بعض الهياكل الثقافية كقاعات السينما بعدما أثبتت عجزها، مبديا استعداد وزارته لتسهيل عملية الإستثمار في القطاع لصالح الخواص، موضحا أن الدولة ملتزمة بترميم ودعم الهياكل والمعالم التاريخية باعتبارها تراثا ثقافيا من الناحية المادية والمعنوية.
أوضح ميهوبي، خلال زيارة عمل وتفقد إلى عين الدفلى، أن التوجه الاستثماري في قطاع الثقافة من طرف الخواص له عائدات إقتصادية ومالية وإجتماعية من خلق مناصب عمل وتطوير الإنتاج الثقافي خاصة في مجال الصناعية السينيمائية والفنية من جهة ومن جانب آخر إعطاء مكانة لائقة للمنتوج الفني وهذا في ظل وجود كفاءات على المستوى الوطني وبعين الدفلى التي تمتلك قدرات ومواد خام لازالت تنتظر من يأخذ بيدها يقول الوزير عز الدين ميهوبي الذي رافع من أجل تخلي البلديات التي عجزت عن تسيير هياكل قاعات السينما، ومنحها لقطاع الثقافة الذي يمتلك قدرات وكفاءات ورؤية في الإشراف والتسيير. معتبرا هذه الخطوة بالناجعة والمفيدة لفائدة الجماعات المحلية وناجعة بالنسبة لإدارة القطاع بالولايات.
وبخصوص مجهودات الدولة في ترقية القطاع، أشار ذات الوزير أن المعالم التاريخية والفنية مكسب تراثي وتاريخي وروحي إلتزمت الدولة بترميمه وصيانته وتقديم الدعم الكافي من ورشات عملية للمحافظة عليه، لأنه من مقدسات الأمة ونضالها وهويتها.هذه المعالم كما الشأن بمسجد سدي امحمد بن يوسف ومتحف الأمير عبد القادر ومصنعه للأسلحة الذي لازال منارة شاهدة على عبقرية الأمير ونضاله في فلسفة تكوين الدولة لا يزال رمزا في بعده الوطني والإنساني الذي تسعى بواسطته مع معالم عبر الوطن لجعله منارة ومشعلا تستمد منه الأجيال وشائج التواصل والروابط في المخيلة الثقافية للجزائريين والمبدعين والمصرحيين والفنانين.
وتثمينا لهذه المعالم والمنابر الثقافية والتاريخية وقف ميهوبي على عينات بكل من مليانة وعين الدفلى خميس مليانة وحمام ريغة ذات الأبعاد الثقافية والسياحية والنشاط الإستثماري الذي تمتلكه المنطقة على غرار جهات الوطن يقول الوزير.