تم، سهرة الخميس والجمعة، بالجزائر العاصمة، إحياء حفل لموسيقى الشعبي تخليدا لذكرى عميد الأغنية الشعبية الفنان اعمر الزاهي من قبل فناني وهواة هذا الطابع الموسيقي.
وجمع هذا الحفل الذي نظم بالإذاعة الجزائرية، فنانين معروفين مثل عبد القادر شاعو وسيد علي دريس إلى جانب مواهب شابة، وكان مناسبة لإحياء أغاني عميد الأغنية الشعبية أعمر الزاهي والتي أداها طوال مشواره الفني.
وأدى المغني سالم لياس الذي يذكر كثيرا بصوته «شيخ لبلاد»، أغنية «زوج حمامات» وهي أغنية معروفة غناها الفنان الراحل دحمان الحراشي.
وأطرب الفنان عبد الرزاق قنيف، الجمهور الذين قدموا بكثرة، من خلال تقديم أغاني شهيرة من الطابع الشعبي مثل «يوم الجمعة خرجو ريام» التي كتبها الشاعر المغربي مبارك السويسي وأداها الكثير من الفنانين وعلى رأسهم أعمر الزاهي.
وفي ختام السهرة، أحيا فنان الأغنية الشعبية عبد القادر شاعو سجلا من أغاني أعمر الزاهي من خلال أدائه بنجاح لأغنية «يا ضيف الله» و»عذروني يا أهلي» و»قهوة ولاتاي».
ولد أعمر الزاهي، وإسمه الحقيقي أعمر آيت زاي، سنة 1941 بتيزي وزو، ويعتبر أحد رموز الموسيقى الجزائرية.
وتعود خطواته الأولى في عالم الفن الشعبي إلى سنوات 1960، حيث التقى أثناءها بالشيخ لحلو ومحمد براهيمي المعروف بـ»شيخ قبايلي».
وسجل «عميمر» كما يلقبه محبوه، سنة 1968 أغنية «يا جاهل لصحاب» و»يا العذراء». وبعد مضي ثلاث سنوات، واصل مشواره الفني من خلال تسجيلات أخرى قبل أن يخرج سنة 1982 شريط كاسيت بعنوان «يا رب العباد»، متبوعا ببعض التسجيلات في الأستوديو على غرار «يا ضيف الله» و»يا الجافي».
وغاب الفنان عمار الزاهي المعروف بتواضعه وتحفظه عن الساحة الفنية تقريبا في بداية الثمانينات. وقد كان آخر ظهور له على الساحة الفنية في سنة 1987 خلال حفل احتضنته قاعة ابن خلدون بالعاصمة.
توفي عمار الزاهي في 30 نوفمبر المنصرم عن عمر يناهز 75 عاما.