في بادرة تهدف إلى تشجيع المنتجين والمخرجين الشباب وكشف نظرة هذه الفئة للمجتمع، تعتزم دار الثقافة الدكتور احمد عروة بالقليعة تنظيم سهرة فنية إبداعية خاصة بهذه الفئة أمسية اليوم، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة لابري للإبداع في السمعي البصري.
حسب مصادرنا من إدارة دار الثقافة، فإنّ التظاهرة المبرمجة لأمسية اليوم بداية من الساعة السادسة مساء تعنى بعرض 7 أفلام قصيرة تتحدث عن مختلف المظاهر الاجتماعية، وأنجزها خريجو كل من المعهد العالي لمهن السمعي البصري والعرض ببرج الكيفان والمعهد الوطني العالي للتكوين المهني في السمعي البصري ببن عكنون خلال الفترة الفاصلة بين سنتي 2015 و2017 في إطار مشروع نهاية الدراسة، بحيث تكفّلت مؤسسة لابري للابداع في السمعي البصري بمختلف عمليات التصوير الفني، وتعالج ذات الأفلام عدّة مواضيع اجتماعية بطريقة فنية هادفة بعيدا عن الروتين المعهود في الأفلام الجزائرية المتداولة منذ عقود من الزمن، إلا أنّه بالرغم من التميّز والمستوى الرفيع الذي أبانت عنه مخيلات المخرجين الشباب، فلم تعرف إنتاجاتهم طريقا للعرض عبر مختلف القنوات الجزائرية لأسباب لم يكشف عنها.
وتأتي مبادرة دار الثقافة هذه المرّة لترفع الستار عن هذه الأعمال، وتعرّضها للجمهور القليعي العريض في بادرة تهدف بالدرجة الأولى إلى تشجيع المبدعين الشباب وتمكينهم من تفجير قدراتهم الابداعية، واستغلالها لترقية الانتاج الفني بالجزائر.
ومن بين أهم الأفلام المقترحة للعرض سهرة اليوم، نجد «ما بين الغرف لمروان بودياب و»المخفي» لنصر الدين محمد هني و»آهات الأنين» لمنيرة مولة و»القبر» لأسامة قبي و»ما لا تراه العين» للمخرجين زكرياء غروس ونور الاسلام توركي، كما يرتقب بأن يعرض المخرج المصوّر لابري نسيم فيلما قصيرا يروي من خلاله ملحمة الشهيد سويداني بوجمعة الذي سقط بميدان الشرف بالقرب من مدينة القليعة بعد معركة طاحنة مع جيش الاستعمار، بحيث اعتمد المخرج في تحرير السيناريو وفقا لشهادات مجاهدي المنطقة الذين عايشوا الحدث عن قرب.