شكل الملتقى السّادس للإتحاف الأدبي، الذي احتضنته عاصمة الزيبان لمدة 3 أيام بدار الثقافة أحمد رضا حوحو بسكرة، فرصة بامتياز التقى فيها الروائيون والنقاد ليغوص الجميع بفيوضات السّرد، فأقيمت سرادق الاحتفاء بالرواية هذا العام، الذي حضره المؤسسون الأوائل، وعلى رأسهم زين الدّين بومرزوق وروائيون ونقاد من عدّة ولايات، سطيف المسيلة برج بوعريريج الشلف، بوسعادة، الجلفة، وحتى من خارج الوطن، حيث حضر من تونس الروائي إبراهيم الدرغوثي، والمسرحي المخرج ريان قروي. وكان الملتقى أيضا مناسبة لتكريم الدّكتورة الجامعيّة الروائيّة شهرزاد زاغز صاحبة رواية « بيت من جماجم «إضافة إلى طبع رواية ثانية لها بمناسبة الملتقى.
بالمناسبة كُرّم أيضا القاص الأستاذ زين الدّين بومرزوق، المؤسس الأوّل لملتقى الإتحاف الأدبي، والصّحفي حكيم عمّاري..و تناول الملتقى خلال جلسات السرد والنقاش مسار التجربة الروائيّة في الجزائر هذا بمشاركة الأستاذ عبد الحميد هيمة والدّكتور عبد القادر العربي، والرّوائي عبد الوهّاب بن منصور والروائي محمّد بن زخروفة وعبد الوهّاب عيساوي، وعلي دغمان والأستاذة آسيا جريوي وغيرهم ممن أثروا اللقاء ونوّعوا في الطرح.
كما تطرقت الأشغال في اليوم الثالث و الأخير إلى تجارب شخصية و خاصة خاضها الروائيون الجزائريوت من بينهم الأستاذ الدّكتور سعيد موفقي والدّكتورة دليلة مكسح والأستاذ ريان قروي من تونس والأستاذ الشاعر عيسى ماروك والأستاذ اليامين بن التومي، والأستاذة شهيرة زرناجي والأستاذ زينب مزاري والروائي عبد القادر ضيف الله والروائي محمّد بن غزالة من سيدي خالد غيرهم.
ضيوف الزيبان من الكتاب والأدباء نالوا حظهم من الترويح عن النفس والغوص في ماضي المدينة ومتاحف شوارعها الضاربة في عمق الحضارة، وقد تخّلل أيّام الملتقى زيارات ثقافيّة لمعالم معروفة في بسكرة منها حديقة جنان البايلك، وحديقة التسلية، وبعض المقاهي الشعبيّة المشهورة بحميميّتها الشعبيّة. وفي ختام الملتقى كرّم المشاركون بشهادات شرفيّة رمزيّة.